لعنة المغرب تصيب قيس السعيد في التفاصيل،
تضمنت خلاصات تقرير شامل أعده مركز “سترافور” الأمريكي للدراسات الأمنية والاستخباراتية حول الأوضاع الراهنة في تونس،
تحت قيادة رئيسها قيس السعيد، معطيات وصفها مراقبون ب”الخطيرة”، والتي تحمل توصية من لدن القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية بتونس،
تدعو فيها إدارة بايدن، بالتحرك الفوري لإزاحة قيس السعيد من كرسي الرئاسة،
ضمانا لسلامة وأمن هذا البلد المغاربي وحتى لا يتسبب الرئيس التونسي بسوء تدبيره لشؤون تونس والتونسيين في إشعال ثورة “جياع” قد تحصد الأخضر واليابس،
وفقا لوصف التقرير الأمريكي الذي تم إنجازه بناء على طلب مباشر من وزارة الخارجية الأمريكية، من أجل مساعدة إدارة بايدن على اتخاذ موقف واضح من الأحداث الجارية في تونس.
وتفيد بيانات التقرير، أن السفارة الأمريكية بتونس أفصحت لإدارة بلادها، عن نظرتها الشاملة لما يقع في هذا البلد من اضطرابات بعد أحداث 25 يوليوز 2021،
بإشاراتها إلى أن الرئيس قيس السعيد قام بتفويض جميع المؤسسات الديمقراطية في تونس وعطل كل الإصلاحات السياسية والحقوقية بالبلاد،
كما أضعف المؤسسة القضائية بإقدامه على عزل القضاة المعارضين لسياسته، متسببا في إثارة غضب عارم داخل المجتمع المدني التونسي،
خصوصا في ظل تحذير التقرير الأمريكي، من مخاطر الإفلاس المالي الذي يتهدد تونس،
جراء النقص الحاد في السيولة اللازمة وشح العملات الأجنبية الكافية لاستيراد السلع الأساسية وضمنها المواد الغذائية والوقود والأدوية،
مما نجم عنه ارتفاع غير مسبوق في نسب ومعدلات التضخم في البلاد، وفقا للمصدر ذاته.