يبدو أن الجزائر تستحق أن يطلق عليها “بلد العجائب”، بالنظر إلى مفاجأتها للعالم في كل مرة بخطوات غير مألوفة تثير السخرية.
ففي الوقت الذي يتبجح الكابرانات وأبواقهم الإعلامية بكون الجزائر بلد الأمن والأمان وأنها القوة الضاربة،
تفاجأت البلدان المشاركة في بطولة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين التي تحتضنها الجارة الشرقية مطلع السنة الجارية، بتخصيص حافلات مهترئة مضادة للرصاص لنقل منتخباتها.
وعلى غير المتعارف عليه، ولأول مرة في تاريخ البطولات،
خصصت الجزائر حافلات مضادة للرصاص لحماية المنتخبات الإفريقية المشاركة في “شان بلاد الشان”،
معطية الانطباع أن البلاد تعيش حربا وحكامها لا يتكلمون إلا لغة الرصاص والقرطاس والبنادق.
وتفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي مع تخصيص حافلات مصفحة للمنتخبات الإفريقية بسخرية،
حيث اعتبروا أن الجزائر اتخذت الخطوة خوفا من هجمات البوليساريو.
كما علق أحد النشطاء ساخرا: “الجزائر تكتب التاريخ!!”.
وعلق آخر متهكما: “تحلف عليها حافلة لنقل السجناء”.
ويبدو أن فضائح جزائر العسكر لن تتوقف عند هذا الحد، إذ يتوقع أن تستمر حلقات مسلسل الفضائح في بطولة “شان بلاد الشان”،
على غرار ما عرفته ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي احتضنتها البلاد،
من فضائح كثيرة كشفت حقيقة الجارة الشرقية تحت حكم جنيرالات قصر المرادية.