في قرار هام أبعدت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أسر لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم عن ملاحقة وسائل الإعلام الوطنية والدولية لهم،
في مقر إقامتهم بالبرج رقم 26 بمنطقة اللؤلؤة وبالضبط في “فيفا بحرية” أحد أفخم فنادق العصمة القطرية الدوحة.
وعلمت “الأحداث المغربية” من مصادر متطابقة أن الأمن الخاص في البرج الذي تقيم فيه أسر اللاعبين تعليمات صارمة بمنع الصحافيين والمصورين،
من الدخول أو الاقتراب منهم أو محاولة إجراء لقاءات معهم، مبررا ذلك برغبة الجامعة في إضفاء نوع من الهدوء على تحضيرات الفريق الوطني للمباراة المصيرية التي تنتظره غدا الأربعاء ضد المنتخب الفرنسي،
برسم نصف نهاية كأس العالم قطر 2022، عبر تفادي انشغال اللاعبين بمتابعة ما يصدر عن أباءهم وأمهاتهم وزوجاتهم من تصريحات،
تخص أجواء المشاركة المغربية الحالية في المونديال والحياة الخاصة للعناصر الوطنية.
الجامعة الملكية تسهر على المنتخب
أصرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم استقدام أسر اللاعبين في قطر ووفرت لهم إقامة مريحة في فندق،
يبعد بضعة كيلومترات عن فندق “ويندهام ويست باي الدوحة” الذي يقيم فيه أسود الأطلس، من أجل توفير الدعم النفسي اللازم للاعبين قبل وبعد مباريات الفريق الوطني،
علما أن الناخب الوطني سمح للاعبين بقضاء ليلتين رفقة أسرهم، الأولى بعد التأهل التاريخي النخبة الوطنية إلى دور ثمن النهاية، والثانية بعد العبور إلى الدور ربع النهائي.
وتحدث الناخب الوطني وليد الركراكي، خلال إحدى ندواته الصحفية بالعاصمة القطرية، عن دواعي وجود أسر اللاعبين في الدوحة،
حيث قال: “قبل أن نأتي كان لدينا خياران، إما نجيبو الأسر أولا وقررنا إحضار الأسر لتوفير الدعم المعنوي للاعبين.
ملي تا تربح كلشي مزيان ولو خسرنا كانو غايقولو علاش جابوهوم أنا تحملت المسؤولية وقررت نجيبوهم،
خصوصا أن العائلات متيزعجوناش وتانشوفوهم من ورا المباريات،
وأنا سعيد لأن وجودهم عطا نتائج مزيانة وعاون اللاعبين معنويا”.
وحاولت إحدى القنوات القطرية إجراء مقابلات مع أسر اللاعبين في مقر إقامتهم غير أن أمن الفندق رفض ذلك وبشدة،
وتعرض صحافيون مغاربة للموقف نفسه، كما منع أحد المصورين من التقاط أي صورة من داخل الفندق وتم تهديده باستدعاء الشرطة،
في حال عدم انصياعه للتعليمات ومغادرته للفندق بشكل فوري.