حضر ملف الصحراء المغربية، بوزنه الثقيل في الخرجة الإعلامية للسفير الروسي بالجزائر فاليريان شوفاييف،
حيث تحدث عن الموقف المبدئي لبلاده من النزاع الإقليمي المفتعل، وما يراه “الكرملين” حلا لإنهاء حالة تعطل العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.
السفي الروسي في الجزائر أشار في حوار له مع صحيفة “الشروق” الجزائرية إلى أن الأطراف المتقاطعة في ملف الصحراء عليها الاستناد إلى القرارات الأممية،
من أجل إيجاد حل نهائي ودائم لنزاع الصحراء المغربية،
مضيفا أن بلاده بصفتها عضوا دائما بمجلس الأمن الدولي “مستعدة لقبول أي حل”،
مردفا أن بلاده ستكون ضامنا للحل إذا لزم الأمر.
وعلق فاليريان شوفاييف على القرار الأممي الأخير بشأن تمديد الولاية الانتدابية لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء “مينورسو”، أن موسكو لم تمتنع عن التصويت للمرة الأولى،
موضحا أن ذلك لا يعكس اعتراض روسيا على أنشطة البعثة الأممية، إذ تدعم بلاده عملها،
بيد أن دولا غربية والولايات المتحدة الأمريكية يصيغون القرارات ويدرجون “أحكاما خطيرة”،
تمهد لفرض حل نهائي في صالحهم، مجددا التأكيد على أن تمديد صلاحيات “مينورسو” مهم جدا،
غير أن روسيا “لا تتفق في بعض الأحيان مع الصياغة الواردة في القرارات”.
واعتبر أن ما تتخده موسكو من حياد إيجابي في ملف الصحراء، مبني أساسا على الصراع مع الولايات المتحدة الأمريكية حول عديد الملفات الدولية.
يذكر أن روسيا اعترضت على التصويت على قرارات مجلس الأمن الدولي حول الصحراء،
بذريعة التحكم الأمريكي قي الملف، باعتبارها “صاحبة القلم”،
ونتيجة لإقبار واشنطن للملاحظات الروسية خلال المناقشات الدائرة حول الملف، وعدم التشاور معها بمجلس الأمن الدولي،
وعدم الحياد بعد اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على كامل ترابه جنوبا.