عبر عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، عن أسفه لاستغلال الجزائر لجزء من سكان الأقاليم الجنوبية كرهائن لديها لخلق أزمة سياسية ودولية، في إشارة إلى احتضان لجبهة البوليساريو الانفصالية.
وقال المسؤول المغربي في معرض رده على ملاحظات ممثل الجزائر بمجلس حقوق الإنسان بجنيف مساء اليوم: منذ 1975 صرفنا أكثر من 200 مليار درهم للاستثمار في المناطق الجنوبية، ليست صدقة بل مسؤولية تجاه شعبنا.
وأضاف وهبي :”أتأسف أن يكون جزء من شعبنا واشخاص من جنوب الصحراء مازالوا على شكل رهائن في دولة أخرى،
ويستغلون في خلق أزمة سياسية ودولية تمس بالسلم والأمن الدوليين ويتم توظيفها في قضايا حقوق الإنسان”.
وبلغة حازمة قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة :”من يريد أن يرفع شعار حقوق الإنسان يجب أن يطبق أولا مبادئ حقوق الإنسان على شعبه عندما يتظاهر ويحترم شروط مبادئ المحاكمة العادلة،
ويحترم أكبر امكانيات مالية للنفط وشعبه يأتي مصطفا في الشوارع والمحلات من أجل لتر من الزيت.
وأضاف، ولا يعطينا أحد دروس ومن له بيت زجاج لا يرشق الناس بالحجارة”.
ومن جانب آخر ثمن الوزير مداخلات رؤساء الوفود الممثلين للدول الأخرى، مؤكدا أنه سيتم أخذ ملاحظاتهم بعين الاعتبار،
وسيتم العمل على تحويلها إلى واقع داخل بلدنا، كون حقوق الإنسان من حق الشعب المغربي، ومن واجب الدولة ضمان كرامته.
وبخصوص قضية الإعدام، قال وهبي أن المغرب لم ينفذ هذه العقوبة منذ 30 سنة، وأنه بعد قضاء المحكوم عدد من السنوات، يتقدم بطلب للعفو، فيتم تحويل العقوبة إلى سجن محدد المدة أو مؤبد. مشيرا إلى أن المغرب يعرف نقاشا مهما بخصوص هذا الموضوع وسيصل قريبا إلى تصور بصدده.
كما تحدث وهبي عن التوجه الحكومي نحو إعادة النظر في مدونة الأسرة لضمان حقوق المرأة. إضافة إلى التوجه نحو اعتماد السوار الالكتروني، وأكد الوزير أن مستقبل المغرب هو مع حقوق الإنسان، وهذا التزام دولة.