شهدت مدينة الرباط عملية سحل رجل أمن من طرف شاب طائش،
لاذ بالفرار باستعمال سيارة والدته واخترق مسار سكة “طرام” وأصاب سيارات أخرى بمنطقة أمن المحيط بالرباط.
وقد شهدت المنطقة، مساء أول أمس الأربعاء، حالة استنفار أمني قصوى، بعدما سحل “ولد لفشوش”،
يلقب من قبل المصالح الأمنية والمخبرين وأبناء دربه بـ «ولد البرلمانية»، شرطيا بباب الملاح وسط العاصمة، ولاذ بالفرار،
متعمدا إصابة مجموعة من السيارات بشارع الحسن الثاني.
وأفاد مصدر لـ”الصباح” أن “ولد لفشوش” اخترق مسار سكة “طرام” أثناء فراره مستعملا الاتجاه نحو محطة مستشفى مولاي يوسف بحي العكاري، وبعدها اتجه نحو الطريق الساحلي للرباط، لتهرع وحدات مختلفة من الشرطة إلى مسرح الـحادث،
وبعدها أذاعت فرق المرور وعناصر أمنية أخرى بقاعة المواصلات، برقيات تشعر فيها بسحل رجل الأمن بعد صدمه،
على متن السيارة الفاخرة مـن نوع “هيونداي أكور”، وبعد حوالي نصف ساعة داهمت بیت والدته بحي المحيط دون جدوى.
سقوط لوحة السيارة بشوارع الرباط
وحسب المصدر نفسه سقطت الواجهة الأمامية من السيارة ولوحة ترقيمها أثناء حوادث الدهس بشواع الرباط، وكادت تنقلب بنفق باب الأحد،
ما مكن عناصر الضابطة القضائية من تحديد هوية صاحبها، لتبين أنها مسجلة باسم والدته الشهيرة بلقب “البرلمانية”،
وجرى الاحتفاظ بالواجهة الأمامية بمقر المنطقة الأمنية الأولى بشارع المغرب العربي، ويواجه الفاعل جرائم الإيذاء العمدي في حق موظف عمومي أثناء مزاولة مهامه ورفض الامتثال والعصيان وارتكاب حوادث سير وإلحاق خسائر مادية بمركبات متوقفة بالشارع العام مع جنحة الفرار،
ويحتمل أن تضيف له النيابة العامة متابعات أخرى، فور إيقافه، في الوقت الذي لم يستبعد فيه مصدر مقرب من دائرة الأبحاث التمهيدية أن تكيف النيابة العامة تلك الجنح إلى محاولة القتل العمدي،
في انتظار إدلاء الشرطي بالشهادة الطبية ومعرفة مدى خطورة الإصابة.
وبأتي الحادث الجديد، مساء أول أمس (الأربعاء)، مع تأشير وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط، في اليوم ذاته،
على إيداع شرطي بمجموعة حماية المواقع والمنشآت الحساسة،
رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن العرجات 1 بسلا، بعدما دهس زميله بمدارة طرقية تابعة لحي يعقوب المنصور، ولاذ بالفرار بطريقة هوليودية على متن سيارة من نوع “بي إي إم”، السبت الماضي،
وبعد مرور يومين على الواقعة، أوقفته عناصر الشرطة القضائية الولائية، بعدما بلغ عنه مسؤول أمني مركزي رفيع المستوى،
إذ شاهد واقعة دهس رجل أمن المرور، ونقله إلى المستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس بالعاصمة الرباط.