كما هي عادته في تعليق فشله على شماعة المغرب، اتهمت الجزائر المملكة المغربية،
بمحاولة إفشال القمة العربية التي احتضنتها مطلع شهر نونبر الجاري.
وكما كان متوقعا، ومباشرة بعد انتهاء أشغال القمة العربية بيوم واحد فقط، خرج مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، نذير العرباوي،
ليوجه التهم يمنة وشمالا للمغرب، مشيرا إلى أن الوفد الجزائري المشارك في القمة العربية واجه “محاولات لإفشال القمة والتشويش عليها.
وقال العرباوي في تصريح للإذاعة الجزائرية، اليوم الخميس 03 نونبر الجاري،
أن هناك من تكالبوا على القمة ليفشلوها، في إشارة للمغرب، مستدركا بالقول:”لكن الحمدلله، كل الأمور تمّت على مايرام”.
ووصف العرباوي القمة العربية التي احتضنتها الجزائر ب”الناجحة”،
مبررا موقفه بكونها جاءت في ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد، وهي نجاحات وهمية دأب نظام العسكر،
على التسويق لها بالرغم من أن قمة الحزائر لم تخرج عن المألوف ولم تخرج بتوافقات على قرارات مؤثرة.
من جانبه، هاجم وزير الإعلام والثقافة والدبلوماسي الجزائري السابق، عبد العزيز رحابي، المغرب ووزير خارجيته ناصر بوريطة.
الجزائر.. تهم باطلة اتجاه المغرب
رحابي، وفي تصريح خص به موقع “كل شيء عن الجزائر”، وتعليقا على احتجاج المغرب على بتر صحرائه من خريطة جامعة الدول العربية، شبه المغرب إسرائيل، واصفا إياه بالدولة التوسعية.
كما وصف رحابي بوريطة بالعدواني، متهما إياه بمحاولة نهج أسلوب “الاستفزاز الدبلوماسي”،
مبرزا أن الجانب الجزائري كان أكثر حكمة لتجنب عرقلة السير السلس للقمة العربية.
وفي تعليقه على دعوة الملك محمد السادس للرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون،
لزيارة المغرب من أجل الحوار، اعتبر المسؤول الجزائري، أنه من الصعب الرد بجدية على هذا العرض.
هذا وكان الوفد المغربي قد دخل في جدال مع نظيره الجزائري بخصوص تضمين البيان الختامي،
نقطة تشير إلى إدانة دعم إيران للمليشيات المسلحة في الدول العربية، كما احتج بوريطة على إقدام قناة جزائرية على بتر الصحراء من خريطة المغرب.
يشار إلى أن المغرب أصبح المتهم الأول في كل ما يقع في الجزائر،
إذ سرعان ما يوجه مسؤولوه أصابع الاتهام إليه دون أدلة أو حجج على غرار قصف شاحنتين في الصحراء والحرائق التي اجتاحت منطقة القبائل، واللائحة طويلة.
زربي مراد ـ أنا الخبر