من المتوقع أن تعرف أسعار زيت الزيتون بالمغرب، ارتفاعا كبيرا مقارنة بالسنة الفلاحية الماضية.
آخر المعطيات تشير أن الأسعار ستصل ما بين 70 درهم إلى 85 درهما، بعدما كانت لا تتجاوز 45 درهما السنة الماضية.
وقال أحد الفلاحين في حديثه لجريدة “أنا الخبر” الإلكترونية، إن هذه السنة بخصوص أسعار الزيتون ستكون مختلفة تماما عن الموسم الماضي،
بفعل عدد من العوامل، أولها الجفاف الذي ضرب أغلب مناطق الممكلة، خاصة المعروفة بانتاج هذه المادة المهمة على موائد المغاربة.
وأشار المتحدث، أن المحصول سيكون ضعيفا مما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار، قبل أن يكشف الأسعار الحالية في السوق،
قائلا بالحرف: الثمن حاليا ما بين 7.50 دراهم و 9 دراهم للكيلوغرام،
القنطار ما بين 750 إلى 900 درهم، ثمن زيت الزيتون الجديدة من 70 درهم حتى 85 درهما، فيما قنطار واحد من هذا المنتوج يوفر لك
ما بين 10- 12 – 14 لثر تقريبا وحسب المنطقة أيضا.
وكشف ذات المتحدث إلى أنّ الجفاف الذي يعرفه المغرب، أفضى إلى تضرر المنتج في أغلب المناطق المعروفة بتوفير الزيتون،
إذ إنّ بعض الثمار لم تنضج وأخرى تساقطت، مؤكداً أنّه يصعب تقديم توقعات حول حجم الإنتاج اليوم.
وأشار أيضا إلى أنّ تراجع الإنتاج المتوقع في العام الحالي لا يخص المنتجين المغاربة فقط،
بل سيشمل مناطق أخرى في العالم مثل إسبانيا.
زيت الزيتون انتاج دون التوقعات
وما زال إنتاج هذه المادة الهامة دون توقعات البرنامج الموقع بين الدولة والمنتجين،
في ظل سياسة المخطط الأخضر، حيث كان توقع بلوغه 330 ألف طن في العام الحالي، علما أن متوسط الإنتاج بلغ 148 ألف طن بين 2016 و2020.
ويعزى عدم بلوغ ذلك الهدف إلى كون الإنتاج في الهكتار الواحد ما زال بعيدا عن توقعات البرنامج،
حيث لا يتعدى 1.4 طن في الهكتار الواحد، بينما راهنت التوقعات على الوصول إلى طنين في الهكتار، حسب المجلس الأعلى للحسابات (حكومي).
ويتشكل ما بين 80 و90 في المائة من هذه المادة الغذائية التي تباع للمستهلكين من النوع “السائبة”،
بينما تتراوح حصة تلك التي تجري تعبئتها في المصالح بين 10 و20 في المائة.
وأوصى مجلس المنافسة في نهاية العام الماضي بالعمل على زيادة الإنتاج عبر رفع المساحة المغروسة بالأشجار،
ما يساعد على تعظيم الاستهلاك المحلي.
وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحرى والتنمية القروية والمياه والغابات، عبرت عن التوجه نحو زراعة 300 ألف هكتار من أشجار الزيتون،
بما يفضي إلى بلوغ 1.5 مليون هكتار في أفق 2030.