أفادت المديرية العامة للأرصاد الجوية، بأنه من المرتقب تسجيل موجة حر خلال الفترة الممتدة،
من الأربعاء 26 أكتوبر إلى الجمعة 28 أكتوبر، وذلك بعدد من أقاليم المملكة.
وهو مستوى لم يكن المغرب يسجله خلال السنوات الماضية إلا في فصل الصيف.
وأرجع خالد تمسماني، الخبير الدولي في التغيرات المناخية والأستاذ بجامعة عبد المالك السعدي،
هذه الحرارة المرتفعة إلى التغيرات المناخية التي يمر منها المغرب، كما هو الحال بالنسبة لعدد من الدول.
وأوضح تمسماني، في تصريح لموقع “snrtnews”، أن موجة الحر المسجلة خلال هذه الفترة، غير طبيعية،
بالنظر إلى أن العالم وصل اليوم إلى 1,2 درجة مأوية من الاحتباس الحراري،
الذي هو بالأساس نتيجة لممارسات الإنسان على الأرض.
وأبرز الأستاذ الباحث أنه ”مادام أن الانسان مستمر في استعمال الطاقات الأحفورية بكثرة، بالرغم من أنها ترفع من نسبة ثاني أوكسيد الكاريون والغازات الأخرى بالغلاف الجوي،
فإن منظومة المناخ ستستمر في التغير”، مشيرا إلى أن الخبراء يتخوفون من انعكاسات وأثار ذلك على الإنسان وعلى البيئة خلال السنوات القادمة.
وشرح أن الاحتباس الحراري يؤثر على المنظومة الإيكولوجية للكرة الأرضية سلبا،
بما في ذلك دورات المياه والبيئة وارتفاع درجة الحرارة، والاجهاد المائي والحرائق.
ولفت إلى أن المشكل المطروح هو أن الدول النامية، ليست هي المساهم الأول في الاحتباس الحراري وبالرغم من ذلك هي المتضررة الأول من انعكاسات ذلك، إلى درجة أنها باتت تواجه خسائر في الأرواح.