قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس الجمعة إن بلاده تواجه “حربا سيبرانية مسعورة” للتشويش على البناء الوطني.
بحسب ما جاء في رسالة قدمها تبون لقطاع الإعلام بمناسبة اليوم الوطني للصحافة، الموافق 22 أكتوبرمن كل عام.
الرئيس الجزائري اعتبر أن بلاده تواجه حربا سيبرانية مجهولة المصدر، وفق “الأيام 24″،
لكنه أكد في نفس الوقت أن من ينفذها بالأصالة أو بالوكالة من وصفهم بمحترفي الأكاذيب حقدا على الجزائر.
تبون في رسالته أكد أن الجزائر سحبت البساط من الجميع واستعادت ما اعتبره بالدور الريادي إقليميا وقاريا ودوليا،
وهذا ما زاد وفق النظام الجزائري في “رفع منسوب التشويش والتضليل ”. على حد تعبيره.
ولم يحدد الرئيس الجزائري هوية من اتهمهم بخوض الحرب السيبرانية ضد بلاده،
لكن سبق وأن صرح في عدة مناسبات أن الجزائر “مستهدفة بسبب مواقفها الخارجية المستقلة”.
ويبدو أن عبدالمجيد تبون حاول مرة أخرى رمي كرة الاتهامات في ملعب المجاهيل،
حيث ما تنفك لغة المؤامرة تسيطر على خطابه السياسي الموجه داخليا برسائل خارجية كذا،
لا سيما في سياق توتر دبلوماسي بين الجزائر والمغرب من جهة وبين الجزائر وإسبانيا من جهة ثانية.
ومنذ وصوله إلى الحكم نهاية 2019 خلفا للراحل عبد العزيز بوتفليقة، الذي أطاحت به انتفاضة شعبية، يقول تبون إنه يريد بناء “أسس جزائر جديدة” تعتمد على اقتصاد يتجاوز التبعية لعائدات النفط والغاز واستعادة ما يصفه بـ “الدور المحوري لبلاده قوة إقليمية”.