يتجه المغرب قدما إلى الاستفادة من الثروات الطبيعية الهائلة الموجودة في أعماق المحيط الأطلسي، قبالة السواحل الجنوبية للمملكة،
والمعروفة باسم “جبل تروبيك”، حيث تسلّمت الرباط السفينة العلمية التي صنعت باليابان،
ووصلت ميناء الداخلة قصد البدء في عمليات التنقيب البحري على المعادن النفيسة والنادرة، وخصوصا على “الكنز المخفي” جبل تروبيك.
ويرجح وفق “الأيام 24″، أن تكون السفينة المجهزة بأحدث آليات التكنولوجيا تم إستخادامها في عمليات التنقيب بجبال سلسلة تروبيكو الواقعة في أقاليم جنوب المملكة والتي ستحدث ثورة في الصناعة والإقتصاد المغربي.
إذ يبلغ طول السفينة البحرية العلمية الجديدة، التي اختار لها الملك محمد السادس اسم “الحسن المراكشي” 48 مترا،
وتتوفر على أحدث تقنيات قياس المحيطات، وسبر أعماقها، والموارد البحرية بالصدى الصوتي، كما ستدعم تقييم ورصد الموارد البحرية.
وحسب ذات المصادر، فإن السفينة العلمية “الحسن المراكشي”، ستساهم أيضا في الأبحاث التنقيبية البحرية بما فيها جبل تروبيك،
كما أنها ستكون عبارة عن مختبر عائم للملاحظة والتنقيب بالمحيطات،
كما ستمكن هذه السفينة من رصد وجمع المعلومات عن البيئة البحرية لتطوير المعرفة العلمية في مجال العلوم البحرية.
المغرب.. ما يوجد في جبل “تروبيك”
للإشارة فإن المخزون الهائل من المعادن النفيسة المكتشف يقع بين المغرب وجزر الخالدات، على عمق 1000 متر تحت سطح البحر،
حيث يحتوي أساسا على الكوبالت والتيروليوم ، هذا الأخير الذي يُعد أحد المواد الرئيسة في الصناعات الالكترونية،
وكذا في صناعة الألواح الشمسية، ويقدر ما يُخزنه جبل “تروبيك” من التيروليوم بنحو 10 % من الاحتياطي العالمي،
في حين أن الكوبالت الذي يُخزنه أيضاً يكفي لتصنيع أكثر من 270 مليون سيارة كهربائية،
وهو ما يُمثل 54 ضعفاً مما تتوفر عليه كل دول العالم قاطبة من هذا النوع من السيارات في يومنا هذا.
وقد أوردت بعض الدراسات أرقاما تقريبية لكميات المعادن التي يزخر بها جبل “تروبيك”، والذي كشفت أنه كان عبارة عن بركان نشطٍ قبل 119 مليون عام،
يأتي في مقدمتها الكوبالت بكمية تناهز 7.1 كلغ عن كل متر مكعب، ثم الباريوم بـ 5.6 كلغ،
والفاناديوم بـ 3.6 كلغ، والنيكل بـ 2.9 كلغ، والرصاص بـ 2.1 كلغ عن كل متر مكعب.