أسعار المحروقات بالمغرب.. ثلاث أسباب تمنع تخفيضها في التفاصيل، كشف الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، الحسين اليماني،
أن هناك ثلاثة أسباب أدت إلى ارتفاع أسعار المحروقات وجب إلغاؤها من أجل عودة الاستقرار في أسعارها.
وقال اليماني وفق ل”الأول”: “في يوليوز 2008، وصل ثمن برميل النفط أكثر من 147 دولار أمريكي،
في وقت كان فيه عباس الفاسي وزيرا أولا للحكومة، ولم يكن يتعدى ثمن لتر الغازوال 8.5 دراهم مغربية،
ورغم أن هذه السنة 2022 لم يبلغ سعر البرميل أكثر من 120 دولار، واليوم يقارب 90 دولار، فإن ثمن لتر الغازوال يقارب 16 درهم”.
وأضاف ذات المتحدث، “ورغم عوامل صرف الدولار وغيرها من المؤثرات، فإن ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب لا يعود بالأساس لارتفاع سعر النفط الخام،
ولكن يرجع بالأساس، إلى حذف الدعم عن المحروقات من طرف حكومة بنكيران،
بدعوى صرف الميزانية على التعليم والصحة (وتعلمون جيدا تدهور الصحة والتعليم في المغرب،
وتحرير أسعار المحروقات من طرف حكومة بنكيران،
بدعوى خلق التنافس بين الفاعلين لتخفيض الأسعار (الفاعلون راكموا أكثر من 45 مليار كأرباح إضافية)،
وارتفاع هوامش تكرير البترول والتفرج على تعطيل التكرير بمصفاة المحمدية (التي تملك فيها الدولة أكثر من 80٪ من الديون)”.
وقال اليماني إنه “من أجل العودة لأسعار 2008، فلا بد من إلغاء الأسباب الثلاثة التي كانت سببا في مضاعفة أثمان الغازوال، ومن دون ذلك، سيبقى المغاربة عرضة للأسعار الملتهبة للمحروقات وستستمر تداعيات ذلك على السلم الاجتماعي والاستقرار، إلى حين الوصول لتعويض المازوط وليصانص بالشمس والريح من طرف وزارة الانتقال الطاقي”.