أطاحت عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي حد السوالم، إثر عملية مشتركة تم تنفيذها بتنسيق مع فرقة مكافحة العصابات التابعة لولاية أمن مراكش، أخيرا،
بعصابة إجرامية خطيرة أفرادها عائلة واحدة مختصة في السطو على الخزنات الحديدية “الكوفرفور”.
وحسب مصادر “الصباح”، فإن العصابة الإجرامية التي يعتبر اثنان من أفرادها من ذوي السوابق القضائية، التي تعمل على طريقة العصابات المنظمة،
شكلت شبحا قض مضجع الأثرياء بمنطقة حد السوالم ونواحيها ومراكش.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الأبحاث والتحريات المنجزة، أسفرت عن إيقاف 5 أشخاص يتوزعون مابين شقيقين و3 من أبناء العم، يتحدرون من الشريط الساحلي سيدي رحال، لتورطهم في تعدد السرقة الموصوفة بجناية.
وكشفت المعلومات الأولية للبحث، أن أفراد العصابة كانوا يقومون بعملياتهم الإجرامية باحترافية كبيرة،
إذ كانوا يستخدمون ضحاياهم بعناية قبل الانتقال إلى عملية مسح دقيق للفيلا المستهدفة،
وبعد التأكد من خلوها ينتقلون إلى اقتحام مسرح الجريمة لتنفيذ عملية السطو بتكسير الخزنة الحديدية والاستيلاء على ما تحتويه من أموال ومجوهرات،
معتمدين على مؤهلاتهم التي اكتسبوها.
ومن الأمور التي تظهر تمتع أفراد العصابة بذكاء متقد، حرص عناصرها على جزئيات دقيقة لتفادي الوصول إلى هوياتها،
إذ كان الجناة يشددون على إرتداء معدات خاصة، من بينها قفازات لتجنب ترك بصماتهم بمسرح الجريمة وعدم حمل هواتفهم الشخصية حتى لا يتم تتبع آثارهم،
إضافة إلى عدم مغادرة الفيلا إلا بعد سرقة الأدلة التي قد تسهل افتضاح أمرهم من كاميرات المراقبة المثبة بالمكان المستهدف وكذا جهاز التسجيل،
وهي الأمور التي حيرت الضحايا والمصالح الأمنية المكلفة بالبحث.
وأوضحت مصادر “الصباح”، أن افتضاح أمر العصابة تم إثر تمكن دورية للدرك الملكي بحد السوالم من ضبط أحد عناصرها في حالة تلبس بالقيام بعملية السطو،
بينما تمكن شركاؤه من الفرار.
وأفادت مصادر متطابقة، أن أفراد العصابة الإجرامية، إذ بعد تشديد الخناق عليهم، انتقلوا إلى مراكش لتنفيذ ثلاث عمليات،
آخرها كان ضحيتها هندي تم السطو على 70 مليون سنتيم من أمواله كان يخبئها بخزنة حديدية، بعد أن استغلوا غيابه.
واعتمادا على التنسيق مع عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي حد السوالم،
ترصدت فرقة مكافحة العصابات التابعة لمصالح ولاية أمن مراكش لأفراد العصابة بخطة محكمة،
وهو ما مكن من محاصرة المشتبه فيهم وإحباط مخططاتهم الإجرامية.
وانتقلت فرقة خاصة من الدرك الملكي بحد السوالم إلى مراكش للاستماع إلى الموقوفين الخمسة تحت إشراف النيابة العامة،
إذ لم يجد المشتبه فيهم بدا من الاعتراف بعملياتهم الإجرامية، قبل أن تتقرر إحالتهم على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش.