اتهم زعيم البوليساريو، ابراهيم غالي، المغرب بتجنيد ما أسماه “تحالفات مشبوهة وأجندات تخريبية تهدد السلم والاستقرار في كامل المنطقة،
مستعملة الأسلحة المتطورة التي تستهدف عناصر الجبهة الذين يسقطون بعضهم قتلى بالصحراء، في هجمات منسوبة للقوات المسلحة الملكية المغربية.
ونقلت تقارير موالية للبوليساريو، عن غالي وفق “الأيام”، أنه “منذ أن نسفت القوات المغربية اتفاق وقف إطلاق النار في 13 نونبر 2020،
وجدت الجبهة نفسها مجبرة على استئناف الكفاح المسلح”،
مرددا أسطوانة “تقرير المصير” التي تدافع عنها الجزائر، ودول مناوئة للوحدة الترابية للمملكة.
وبالرغم من الاحتياطات التي يقوم بها عناصر “البوليساريو” خلال انتقالهم في المنطقة العازلة من أجل الاقتراب من الجدار الأمني المغرب للقيام بعمليات القصف تجاه القوات المغربية،
إلا أن ذلك لا يوقف ترقبهم الدائم ومراقبتهم المستمرة للسماء خشية قدوم “الدرون” لقصفهم.
وتضطر القوات المسلحة الملكية المغربية، في مناسبات عدة للرد بشكل حازم على مجموعة مسلحة،
تابعة لجبهة البوليساريو أثناء محاولتها القيام بأعمال عدائية في نفوذ المناطق العازلة على حدود الجدار الرملي.
وكشف تقرير رسمي “للمينورسو”، أن المغرب أبلغ البعثة الأممية في الصحراء المغربية، في 10 أبريل الماضي،
بأنه قام بتحييد عناصر تابعة لجبهة البوليساريو بعد محاولتهم دخول المنطقة العازلة في الصحراء بواسطة عربات لوجستيكية ومسلحة وادعاء أنهم “مدنيين”.
واستنادا لما نقلته نقارير متطابقة، عن تقرير “المينورسو”، فإن القوات المسلحة الملكية المغربية، أشعرت البعثة الأممية بالصحراء، بمحاولة عناصر من “البوليساريو”، الدخول إلى الصحراء عبر عربات لوجستيكية ومسلحة ومقاتلة،
ما دفعها للتعامل معهم “وتحييدهم”، وفي التقرير ذاته، ردت القوات المسلحة المغربية على ادعاء عناصر الجبهة بأنهم “مدنيين”،
لكن القوات المسلحة أعلنت عن نتيها التعامل معهم في إطار الدفاع عن النفس.
التقرير أشار أيضا لرد ممثل المغرب في الأمم المتحدة حول مزاعم الجزائر بقصف المملكة “لسائقي شاحنات”،
إذ أكد للمينورسو بأن تلك المنطقة “لا يجب أن تعرف تواجد الجزائريين أو أي أشخاص مهما كانت جنسيتهم”.