يقترب موعد القمة العربية المزمع إقامتها بالجزائر وبالضبط يومي الأول والثاني من شهر نونبر المقبل.
هذا الموعد، يأتي في سياق تشهد فيه المنطقة المغاربية تدخلا من طرف نظام الملة بإيران،
بل شرعت في تسليح جبهة البوليساريو بأسلحة متطورة وتدريب عناصرها على استعمالها.
ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول تعامل المملكة المغربية مع هذه الخطوات،
وهل ستطالب بإدانة التدخل الإيراني وتسليح البوليساريو خلال قمة الدول العربية؟
الخبير في العلاقات الدولية والشؤون الأمنية وتسوية النزاعات؛ عصام لعروسي، قال إن هناك اتفاق بين المغرب والجزائر والدول العربية يقضي بعدم إثارة ملف الصحراء أو تسييسه من طرف الجزائر،
من أجل إحراج المغرب والدول العربية من خلال هذه القمة. مضيفا أن هذا الأمر يخص موضوع الصحراء، لكن التدخل الإيراني أمر آخر.
وأكد لعروسي وفق ”آشكاين”، أنه يمكن للمغرب أن يشير إلى الخطر الشيعي في المنطقة المغاربية بشكل أو بآخر،
وهذا أمر تتفق عليه العديد من الدول العربية وسبق لكثير منها التنديد بالتوسع الإيراني في مناطق في آسيا وافريقيا،
وهذا الموضوع يمكن أن يثار في قمة الدول العربية في الجزائر.
وخلص الخبير في العلاقات الدولية والشؤون الأمنية إلى أن المغرب يمكن أن يشير في تدخل ممثله إلى التدخل والتوسع الإيراني في شمال افريقيا،
إلا إن كان هناك اتفاق قبلي بين الدول من أجل تجاوز الموضوعات التي من شأنها أن تحول اجتماع الدول العربية إلى ساحة للصراعات والمواجهات وتفجير القمة،
ومن بينها ملف الصحراء وملف إيران الذي يشرب محور الجزائر، إيران، سوريا ولبنان.