وجه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، صفعة جديدة إلى نظام العسكر بالجزائر،
بعدما دحض في تقريره شبه النهائي مزاعم “استهداف القوات المسلحة الملكية لشاحنتين جزائريتين بواسطة أسلحة متطورة”.
وأوضح التقرير، أن الشاحنتين اللتين نسفتهما الألغام في المنطقة العازلة، كانتا تزودان مخيمات تندوف بالوقود المهرب،
عكس ما كانت تدعيه الجارة الشرقية للمملكة بخصوص كونهما تقلّان المنتجات الاستهلاكية والبضائع صوب موريتانيا.
وجدير بالذكر أن وزارة الخارجية المغربية كانت قد نفت صلة الجيش المغربي بحادث الشاحنتين،
موضحة أن نسف المركبتين راجع إلى حقول الألغام بالمنطقة، وهو ما أكده تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، الذي لاحظ أن الشاحنتين تحملان لوحتي ترخيص جزائريتين وبأنهما كانتا محمّلتين بوقود جرى تهريبه من الجزائر.
ويشار إلى أن الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، السفير عمر هلال، شدد في تعليقه على الحادثة أن،
“المغرب لن يستهدف أبداً المدنيين أو المواطنين الجزائريين، أو حتى الجنسيات الأخرى بالمنطقة”.
ومن جهتها نفت قيادة الأركان العامة للجيش الموريتاني، في ردها على الإشاعات التي يروج لها الإعلام الجزائري، وقوع أي “هجوم” داخل ترابها، داعيةً إلى “توخي الدقة في المعلومات، والحذر في التعامل مع المصادر الإخبارية المشبوهة”.