أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء، 04 أكتوبر، بالرباط، على وجود “دينامية كمية ونوعية” حاليا في أوروبا حول مخطط الحكم الذاتي، الذي قدمته المملكة سنة 2007، كحل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وقال ناصر بوريطة، خلال ندوة صحفية على إثر مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والأوروبية للدوقية الكبرى للوكسمبورغ، جان أسيلبورن، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المملكة، إن “عشر دول أوروبية على الأقل أعربت بشكل واضح عن تقديرها الإيجابي لمبادرة الحكم الذاتي”.
وأشار في هذا الصدد، على سبيل المثال، إلى البرتغال وإسبانيا وفرنسا واللوكسمبورغ والأراضي المنخفضة وألمانيا وقبرص ورومانيا والمجر وصربيا.
ولوحظت هذه الدينامية المرتبطة بمخطط الحكم الذاتي أيضا في مناطق أخرى عبر العالم، حيث ذكر الوزير قي هذا الصدد ب”الدعم القوي والواضح والثابت” لعدة دول عربية وإفريقية، فضلا عن دعم الولايات المتحدة، التي شكل موقفها “نقطة تحول في هذا الملف”.
من جهة أخرى ، أبرز بوريطة، أن هذه الدينامية، التي هي ثمرة رؤية وجهود جلالة الملك محمد السادس، مهمة على ثلاثة مستويات. فهي مهمة أولا، لأن أوروبا لها صوت مسموع وتحظى بالشرعية، كما أنها تتصرف بعيدا عن العاطفة، مشيرا إلى أن هذه الدينامية تسير وفق تطور مدروس لوحظ على مستوى العديد من الدول.
ثانيا، يضيف بوريطة، لأن “أوروبا قريبة من هذا النزاع الإقليمي، وملمة بحيثياته، وتكلفته، وبأهمية إيجاد حل عملي وواقعي” له . وسجل أن هذه الدينامية مهمة أيضا لأنها تدعم جهود الأمم المتحدة، ومساعي المبعوث الشخصي للأمين العام ستافان دي مستورا، من أجل إيجاد حل واقعي وقابل للتنفيذ ومبني على التوافق.
وخلص بوريطة إلى أن “هذه الدينامية حول المبادرة المغربية للحكم الذاتي من شأنها أن تمهد للعمل على المستوى الدولي، حتى يتسنى في نهاية المطاف إيجاد حل نهائي لهذا النزاع الإقليمي، في ظل الاحترام التام للسيادة الترابية والوحدة الوطنية للمملكة المغربية”.
وتوجت المباحثات بين السيدين بوريطة وأسيلبورن، بإصدار إعلان مشترك، تعتبر فيه اللوكسمبورغ مخطط الحكم الذاتي الذي تم تقديمه سنة 2007 “مجهودا جادا وذا مصداقية” من قبل المغرب و ”أساسا جيدا” لحل مقبول من لدن الأطراف .