تونس تتعمد استفزاز المغرب، فبعد مرور أسابيع قليلة فقط على العمل العدائي الصادر عن الرئيس التونسي خلال قمة تيكاد،
تلقت المملكة المغربية طعنة جديدة في الظهر، وهذه المرة على يد الأمين العام لحركة “تونس إلى الأمام”، عبيد البريكي،
الموالي لقيس سعيد، والذي أقدم على استقبال مستشارة زعيم انفصاليي البوليساريو، بحضور وسائل الإعلام.
ما زاد من غضب المغاربة هو التصريحات الصادرة عن المسؤول التونسي، والتي نقلتها عنه ما تدعى بوكالة الأنباء الصحراوية،
إذ أعلن صراحة عن “دعم حزبه للشعب الصحراوي وقضيته العادلة، وحقه المشروع في الحرية وتقرير المصير”، وفق “أخبارنا”.
هذا ومن شأن هذا الموقف العدائي الجديد والمتعمد، أن يزيد من تعميق الأزمة المندلعة بين الرباط وتونس،
خاصة وأنه أظهر بالملموس أن “بلاد بورقيبة” قد فقدت البوصلة، وفقدت معها سيادتها لصالح ولية نعمتها الجزائر،
بعدما اختارت قيادتها معاداة الشعب المغربي مع سبق الإصرار والترصد.