تعرض طفل يترواح عمره مابين ثلاث وأربع سنوات لحادثة سير م.روع.ة أردته قتيلا، بعدما دهسته سيارة تابعة لجماعة الزاك بمدينة كلميم بعد عصر يوم الأحد الماضي.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن سائق السيارة كان يقل بها أسرته قادما من إقليم طاطا في اتجاه مدينة الزاك، غير أنه لما وصل مدينة كلميم توقف ببلوك (D) بحي السعديين من أجل الاستراحة وقضاء بعض الأغراض رفقة أسرته،
غير أنه عندما أراد العودة إلى الخلف، فإذا به يدهس ابنه الذي كان واقفا خلف السيارة عن طريق الخطأ، حيث تعرض الطفل لإصابات بالغة تطلبت نقله على الفور إلى المستشفى الجهوي لكلميم، حيث فارق الحياة بعد لحظات قليلة.
وبحسب مصادر “الأخبار“، من داخل مجلس جماعة الزاك، فإن السائق الذي كان يقود السيارة، والذي كان يقود السيارة، والذي دهس ابنه لا تربطه بالجماعة الترابية للزاك مالكة السيارة أية علاقة وظيفية أوشغلية أوثمثيلية، فهو ليس بموظف بالجماعة وليس منتخبا بالمجلس، ما عدا أنه من سكان المنطقة فقط، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول طريقة حصوله على سيارة تابعة لجماعة الزاك، والتنقل بها نحو مدينة أخرى دون توفره على أي تكاليف بمهمة يسمح له باستعمال هذه المركبة الجماعية التي تحمل ترقيم الجماعة.
شكاية لعامل إقليم كلميم
وقبل أسابيع قليلة، سبق لتسعة أعضاء ينتمون للمعارضة بمجلس جماعة الزاك أن رفعوا شكاية إلى عامل الإقليم بخصوص استعمال السيارات التابعة للجماعة.
وبحسب الشكاية مصححة الإمضاء التي توصل بها عامل الإقليم عن طريق السلم الإداري، فإن الأمر يتعلق بأشخاص غرباء عن الجماعة، وليسوا موظفين بها ولا هم أعضاء بالمجلس الجماعي، يقودون هذه السيارات خارج أوقات العمل، ويستعملونها في “أمورغير قانونية تتنافى وطبيعة المهام المتعلقة بالمرفق العمومي”.
وطالب أعضاء المجلس الجماعي التسعة، المنتمين إلى عدة أحزاب، والموقعين هلى الشكاية تدخلا عاجلا من عامل الإقليم من أجل الحد من استغلال ممتلكات الجماعة، وتقنين استعمال السيارات وفق القوانين الجاري بها العمل.
ورغم توصل السلطات الإقليمية بشكاية أعضاء المجلس الجماعي، فإن الأمور ظلت على ما هي عليه بخصوص استعمال سيارات الجماعة، حيث تتحرك هذه المركبات في اتجاهات متعددة، ويتم استعمالها في أغراض شخصية كثيرة، دون حسيب ولا رقيب.