مجددا اتفق كل من المغرب وإسبانيا، على زيادة أعداد اليد العاملة المغربية التي ستعمل في حقول مدينة هويلفا الإسبانية، حيث سينضاف مامجموعه 5000 شخص إلى العدد المخصص هذا العام.
هذا وخلص اجتماع تنسيقي جديد، حول “الهجرة الدائرية” تم عقده في مدينة طنجة، متم الأسبوع الماضي، بحضور المدير العام للهجرة بإسبانيا وممثلين عن حكومة المملكة المغربية ومنظمات مهنية إسبانية، إذ قرروا الرفع من العدد الإجمالي إلى 15 ألفا و350 شخصا، وهو ما يشكل زيادة 5000 من اليد العاملة بالمقارنة مع السنوات الفارطة.
وأوردت صحيفة “هويلفا إنفورماثيون” الإسبانية، أنه ذات الاتفاق أتى نتيجة اجتماعات سبق وجمعت وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات والوكالة الوطنية للتشغيل وإنعاش الكفاءات، والجمعيات الزراعية في هويلفا الإسبانية.
ونقل المصدر نفسه، تأكيد المدير العام للهجرة، سانتياغو يرغا، على أهمية هذا الاتفاق الذي سمح بالحفاظ على التعاون السلس مع المملكة المغربية، وتعزيز العلاقات معها، وأيضا ضمان مشروع مستقبلي لهذه اليد العاملة.
ويطالب المدير ذاته، بتوسيع نطاق اشتغال العمال المغاربة في هويلفا ضمانا للتطور الجيد للموسم الفلاحي القادم.
ومع ارتفاع هذا العدد، ارتأت سلطات هويلفا، إصلاح نظام إصدار تصاريح العمل والإقامة ووضع إجراءات خاصة بالتأشيرات، ووضع نظام لتنظيم رحلات الخروج وشروط دخول الأراضي الإسبانية، استجابة للهدف المشترك المتمثل في الهجرة الدورية النظامية والآمنة.
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج الهجرة الدائرية بين كل من المغرب وإسبانيا، انطلق في العام 2006، ويستهدف النساء ما بين 25 و40 سنة شرط أن يتوفرن على خبرة فلاحية، وأن ينحدرن من منطقة قروية، ويكون لديهن طفل واحد على الأقل دون سن 18 سنة، وأن يكن متزوجات أو مطلقات أو أرامل.