خبير يؤكد للمغاربة.. مهما يحدث أسعار المحروقات لن تنخفض إلا بعد هذه المدة.. وفي التفاصيل تراجعت أسعار النفط في المعاملات الآسيوية المبكرة، اليوم الخميس، بعد أن رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة بدرجة كبيرة للسيطرة على التضخم، إذ ألقت المخاوف المرتبطة بالاقتصاد العالمي بظلالها على الطلب على الوقود مستقبلا.
وبحلول الساعة 00:13 بتوقيت غرينتش انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 16 سنتا أو بـ0.2 في المائة إلى 89.67 دولار للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 15 سنتا إلى 82.79 دولار للبرميل.
وفيما إذا كان هذا التراجع الكبير والملحوظ سيؤثر على أسعار المحروقات بالمغرب والتي تصل إلى قرابة 15 درهم للتر من “المازوط”، أورد محمد بوحاميدي، الخبير في الطاقة، أن أسعار المحروقات ومدى انخفاظها في السوق الدولية لا تؤثر بشكل مباشر وفوري على المستوى الوطني.
وأوضح بوحاميدي وفق“آشكاين” أن المغرب اليوم وفي ظل السياق الدولي المتعلق بالطلب على النفط، فإنه أنشأ عدد من المخازن لهذه المادة الحيوية، وبالتالي فإذا ما تم شراء النفط بتكلفة عالية، فإن أسعار المحروقات ستبقى مرتفعة لغاية انتهاء المخزون في 56 أو 60 يوم وهي المدة المحددة”، بحسبه.
بمعنى، يردف المتحدث، أن شركات المحروقات تقول إن انخفاض الأسعار في السوق الدولية لا يعنيها في حالة شرائها سلفا بتكلفة مرتفعة، مبرزا بالقول إلا أن “العكس غير صحيح، فعندما تشتريه هذه الشركات أو بعضها بأسعار منخفضة فهي تبيعه بتكلفة عالية مباشرة بعد إعلان السوق الدولية ارتفاع أسعار البرميل”.
الدولار يساهم في ارتفاع أسعار المحروقات
وأكد بوحاميدي على أن ارتفاع قيمة الدولار من بين العوامل الأساسية أيضا إلى جانب تكاليف النقل والتخزين، في ارتفاع أسعار المحروقات، مشيرا إلى أن السعر الحالي للبرميل قد يبدو منخفضا لكن في صرف الدولار وهي العملة التي يقتني بها المغرب للنفط، تساوي حاليا 11 درهما بعدما كانت لا تتجاوز 8 أو حتى 9 دراهم.
وسجل الخبير في الطاقة أنه مع استمرار تراجع الأسعار بالسوق الدولية بعد شهر، وبقاء أو تراجع قيمة الدولار، فإن على شركات المحروقات بالمغرب أن نخفض من أسعارها، وبالتالي لن تبقى هنالك حجة ما على كون الاستمرار في رفع الأسعار وطنيا.
ويذكر أن البنك المركزي الأمريكي رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، يوم الأربعاء، لثالث مرة هذا العام إلى نطاق بين 3.00 و3.25 في المائة، وألمح بمزيد من الرفع لأسعار الفائدة.
في الوقت نفسه قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أمس الأربعاء، إن الطلب على البنزين في الولايات المتحدة على مدى الأسابيع الأربعة الماضية انخفض إلى 8.5 مليون برميل يوميا وهو أدنى مستوى منذ فبراير.