كتبت يومية “لارثون” البيروفية، أن رئيس البيرو “بيدرو كاستييو” عاد مرة أخرى ليبصم على صورة سيئة للبلاد أمام الرأي العام الدولي. من خلال تمريغ سمعة البيرو في الوحل وهذه المرة أمام منظمة الأمم المتحدة.
وشدد كاتب المقال ريكاردو سانشيز سيرا على أن الكونغرس “أخطأ” بمنح بيدرو كاستيو الإذن بمغادرة البلاد.
مشيرا إلى أن السلطة التشريعية يجب أن تعي تماما أن الرئيس “لا يشرفنا في رحلاته إلى الخارج، ولسنا ندري ما الذي سيحدث عندما سيزور الفاتيكان، إذا سمح له الكونغرس، منتصف أكتوبر المقبل”.
وفي مقاله، اعتبر نائب رئيس فيدرالية صحفيي البيرو أن خطاب كاستييو أمام الجمعية العامة الأممية هو من دون شك يكشف الاجندة الايديولوجية الدوغمائية البائدة، من خلال الاختباء وراء قضايا ذات مبادئ زائفة، بعيد ا عن البراغماتية، فقط هناك استفزاز، لا داعي له، للبلدان الصديقة.
وفي تقدير الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الذي سبق له أن زار مخيمات تندوف، فإن كاستييو يلعب بالنار عند الحديث عن جمهورية وهمية وكيان غير موجود، لم تعترف به الأمم المتحدة و ليست لديه الشروط ليكون دولة، فلا أرض ولا ساكنة ولا سلطات بل هو نزاع من مخلفات الحرب الباردة.
وأضاف أن جبهة البوليساريو لا محل لها من الإعراب في القانون الدولي وزعيمها إبراهيم غالي متابع بارتكاب جرائم ضد الإنسانية والتحرش الجنسي.
مستنكرا أن الجبهة الانفصالية تحتجز ساكنة بمخيمات تندوف وترفض إحصاءهم كما يطالب بذلك مجلس الأمن في العديد من المناسبات.
والأسوأ من ذلك، يضيف كاتب المقال، عندما يتحدث الرئيس كاستييو في الأمم المتحدة ويقدم دعمه لـ “العودة إلى وقف إطلاق النار”.
عن أي حرب تتحدث؟ من خدع كاستييو و “نسخ” له تقارير عن حرب وهمية لجمهورية غير موجودة حتى مجلس الأمن لا علم له بها؟ إنه موقف مثير للسخرية وضع فيه كاستييو ومستشاروه، بسبب عمى الأيديولوجية والدوغمائية.
وخلص كاتب المقال إلى أنه يبدو أن البيرو “في المحفل الأممي، ليس لديها أصدقاء وليست جديرة بالثقة”.
مشددا على أن الكونغرس مطالب اليوم بإنقاذ السياسة الخارجية البيروفية، وفرض ملتمسات رقابة على من يواصلون العبث بسمعة البلاد في الخارج. (و.م.ع)