بعد اعترافه بـ”البوليساريو”، حرص رئيس البيرو، بيدرو كاستيو، على اسقبال أعضاء من الجبهة الانفصالية المدعومة من الجزائر، الذين حملوا إليه رسالة شكر من ابراهيم غالي، بعد موقفه الأخير الداعم لها.
ونقلت تقارير موالية للبوليساريو وفق “الأيام”، أن رئيس البيرو، بيذرو كاستيو استقبل أعضاء من الجبهة من بينهم محمد سالم ولد السالك، بمقر البعثة الدائمة لبلده بالأمم المتحدة الذى شكر باسم زعيم “البوليساريو، ابراهيم غالي جمهورية البيرو على موقفها الأخير الداعم لأطروحة “الجبهة”.
برر رئيس البيرو بيدرو كاستيلو، الثلاثاء، في كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة، قرار اعتراف بلده بـ”البوليساريو”، مجددا دعمه للجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي إلى الصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا.
وقال الرئيس كاستيو : “أعادت البيرو العلاقات الدبلوماسية مع البوليساريو، وتؤيد بقوة حقها في تقرير المصير، كما نؤيد بشدة الإجراءات التي اتخذها ممثل الأمين العام للأمم المتحدة (ستافان دي ميستورا) لاستعادة سريان وقف إطلاق النار في الصحراء الغربية وتعزيز حل تفاوضي وسلمي”، حسب تعبيره.
وكان وزير خارجية بيرو السابق، ميغيل رودريغيز ماكاي، قد قال إن قرار قطع العلاقات مع “البوليساريو”، الذي تم الإعلان في 18 غشت “كان قرار بيدرو كاستيلو”، قبل أن يقرر التراجع عنه.
واستهجن وزير الخارجية البيروفي السابق، ميغيل رودريغيز ماكاي، مزاجية الرئيس بيدرو كاستييو بشأن سحب اعتراف البيرو ب”الجمهورية الصحراوية” الوهمية، مضيفا أن رئيس الدولة قد فهم جيدا أن الكيان المزعوم لا وجود له على مستوى القانون الدولي.
وقال الرئيس السابق للدبلوماسية البيروفية، في حوار مع صحيفة إنفوباي الرقمية تم نشره الاثنين، إن “سحب الاعتراف بالجمهورية الصحراوية كان قرار بيدرو كاستييو”.
وكسر ميغيل رودريغيز ماكاي الصمت الذي لازمه منذ استقالته من منصبه، بسبب الخلافات مع رئيس الدولة حول توجه دبلوماسية بلاده بشأن الجمهورية الوهمية، و مواضيع أخرى.