مرة أخرى يسقط النظام الجزائري في المحظور ويشهد على نفسه أنه ضد كل ما هو مغربي أينما كان.
وفي التفاصيل انسحب اتحاد المحامين الجزائريين من اجتماع عربي كان منعقدا في لبنان، بسبب تصريح ممثل جمهورية مصر العربية، النقيب المصري المنتخب حديثا رئيسا لاتحاد المحامين العرب، الذي أكد ضمن كلمته مغربية الصحراء.
ويأتي ذلك بعد توجيه “نظام الجزائر” مراسلات رسمية سابقة إلى القطاعات الحكومية وممثلي الهيئات المهنية بضرورة الانسحاب من أي اجتماع يعرض فيه خريطة المغرب كاملة تشمل الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية؛ وهو الأمر الذي يعرقل آفاق التعاون، بما في ذلك التعاون التقني والفني بين الدول العربية.
وجاء إعلان رئيس الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين الجزائريين والوفد المرافق له، المشارك في أشغال انعقاد المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب المنعقد بتاريخ الثلاثاء 20 شتنبر الجاري بدار المحامين بمقر نقابة المحامين طرابلس بلبنان، عن “انسحابهم الفوري” من أشغال المؤتمر في بيان موقع من طرف إبراهيم طايري، رئيس اتحاد المحامين الجزائريين. وفق “هسبريس”.
وتعود مجريات الواقعة إلى إلقاء نقيب مصر، المنتخَب حديثا وبصفته رئيسا لاتحاد المحامين العرب باعتباره من دولة المقر، لكلمة أمام الحاضرين تضمنت حديثا عن الصحراء المغربية؛ بعدما جرى إلقاء الكلمة الترحيبية لنقيبة المحامين بطرابلس، وكذا نقيب بيروت، وكلمة الأمين العام لـ”اتحاد المحامين العرب”؛ وهو ما أثار حفيظة وفد المحامين الجزائريين من الاجتماع.
واعتبر اتحاد المحامين الجزائريين، في بيانه الذي تتوفر عليه هسبريس، كلمة النقيب المصري ورئيس اتحاد المحامين العرب بـ”سابقة خطيرة في تاريخ اتحاد المحامين العرب”، لافتا إلى أن “هذا الأمر سيعرض على مجلس الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين في اجتماعه القادم”.
يشار إلى أن ياسر مصطفى كمال عثمان، سفير جمهورية مصر العربية بالرباط، أكد، في حوار سابق مع هسبريس، أن بلاده تدعم بقوة الوحدة الترابية للمملكة المغربية وأن القاهرة لا تعترف بما تسمى “الجمهورية الصحراوية” ولا تقيم أي علاقات معها.