أنا الخبر | Analkhabar
أثارت صفحات من مقرر دراسي باللغة الفرنسية، اعتمدته مؤسسة خاصة بسلا بمقاطعة “احصين”، جدلا كبيرا، دفعت بعض أولياء أمور التلاميذ، إلى وضع شكايات ضد المؤسسة.
وتضمنت الـصفحات الموجهة لتلاميذ مستوى الإعدادي، دروسا حول “التقبيل”، عززت بصور “مخلة بالحياء”، تظهر فيها شخصيات تتبادل القبل وأخرى لتماثيل عارية.
واستنكر بعض أباء وأولياء الأمور، خطوة المؤسسة التعليمية، واعتماد على صور فاضحة في مقررات تعليمية موجهة لأطفال صغار السن، نسبة كبيرة منهم لا يستوعبون العبرة من نشرها في كتب مدرسية وتدريسها لهم.
ومـن أجل السيطرة على موجة غضب أباء وأولياء الأمور، تدخلت عمالة سلا على الخط، وشكلت لجنة مشتركة للتحقيق، تضم في عضويتها ممثلين عن المديرية الإقليمية بسلا.
وأكدت مصادر ليومية “الصباح” أن عمر التويمي، عامل سلا، أمر بتشكيل لجنة في أسرع وقت، والتحقيق في موضوع الصور “المخلة بالحياء”، سيما بعد توصله بشكايات كثيرة، وتداول الصور على مواقع التواصل الاجتماعي.
هذا وقد باشرت اللجنة، حسب تأكيد المصادر ذاتها، عملها أول أمس (الثلاثاء)، إذ يتوقع أن تعقد اجتماعات مع المسؤولين عن المؤسسة التعليمية الخاصة، وأيضا بعض أباء وأولياء أمور التلاميذ، في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق، والقرار الذي سيتخذ في حق المؤسسة، وهل من الممكن أن يحذف المقرر المثير للجدل من المقررات المعتمدة للدراسة هذا الموسم.
هذا وقد أدانت الهيأة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان اعتماد بعض المؤسسات الخصوصية، مقررات “غير لائقة”. واعتبرت الهيأة ذاتها أن غياب المراقبة سبب في إدراج مثل هذه الصور المخلة بالحياء في المقرر الدراسي، وكتبت على صفحتها الرسمية على “فيسبوك” تدوينة جاء فيها “كل الإدانة لكتاب مدرسي يخل بالحياء والأخلاق العامة، يدرس لمستوى الثانية إعدادي ببعض المدارس الخاصة في غياب الرقابة”.