أنا الخبر | Analkhabar

يبدو أن يوم أمس، الثلاثاء 13 شتنبر 2022، كان يوما عصيبا جدا على ديبلوماسية نظام العسكر بالجزائر.

فقد تلقت من الصفعات ما لا يستطيع خد تحمله، لكن الجزائر تعودت على مثل ذلك حتى أصبح خدها مداسا.

ففي الوقت الذي كان يسلم فيه وزير الطاقة والمناجم بدولة العسكر، محمد عرقاب، دعوة لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، للمشاركة في أشغال القمة العربية التي يفترض أن تحتضنها الجزائر.

كان المبعوث الخاص لدولة الإمارات العربية المتحدة بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف يجدد دعمه لسيادة المغرب على صحراءه.

الأكثر من ذلك أن دولة الإمارات الشقيقة قادت مجموعة من 35 دولة لدعم الموقف المغربي في قضية النزاع المفتعل من طرف عسكر الجزائر حول مغربية صحراءه.

وصاغت بيانا تلاه مبعوثها نيابة عن هذه الدول ال35 في الدورة الـ 51 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف السويسرية.

رحب فيه بافتتاح القنصليات في مدينتي العيون والداخلة.

معتبرا إياها رافعة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري لفائدة السكان المحليين.

ومؤكدا أن أن نزاع الصحراء سياسي يعالج من قبل مجلس الأمن الذي يعترف بأولوية مبادرة الحكم الذاتي التي يقدمها المغرب باعتبارها الأكثر جدية ومصداقية.

الجزائر ضربة أخرى أمريكية

ولم تكد تستفيق دولة العسكر من هول الصفعة الأولى حتى تلقت واحدة أخرى، وفي نفس اليوم.

وهذه المرة على يد الولايات المتحدة الأمريكية التي نددت على لسان ممثلتها في مجلس حقوق الإنسان بجنيف

بالانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها سلطات القمع الجزائرية لمصادرة حقوق الرأي والتعبير في حق الشعب الجزائري.

وكذا الممارسات الجائرة التي تقوم بها لتخويف المعارضين وقادة الرأي وقمع النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان.

ودعت الأجهزة القمعية بدولة الكابرانات إلى الوقف الفوري لكل أنواع الاعتقالات والمحاكمات التعسفية.

ويأتي هذا الانتقاد على خلفية رفض النظام العسكري الجزائري استقبال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحرية تكوين الجمعيات والتظاهر، الذي كان سيقوم بزيارة خاصة للجزائر في 12 شتنبر الجاري، من أجل البحث في انتهاكات حقوق الإنسان بالجزائر وخصوصا منطقة “القبائل“.

إضافة إلى دعوة العديد من المنظمات الدولية،السلطات الجزائرية بضرورة فتح عملية سياسية ديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.

و الإفراج عن جميع معتقلي الرأي القابعين في السجون الجزائرية دون وجه حق.

لقد أصبحت الجزائر تعيش على وقع الإخفاقات اليومية، دبلوماسيا واقتصاديا واجتماعيا، خارجيا وداخليا.

فلا هي قادرة على تلميع صورتها البشعة أمام العالم رغم ملايين الدولارات التي تنثرها هنا وهناك.

ولا هي قادرة على توفير ضروريات الحياة الكريمة لشعبها في الداخل الذي يعاني نقصا حادا في المواد الغذائية الأساسية

بسبب إنفاق ثرواته على نزاعات لا مصلحة له فيها.

وهو ما جعل دولة الجزائر تنزوي في عزلة بعدما أصبحت دولة مارقة بسبب نظام فاسد.

اترك تعليقاً