أنا الخبر | Analkhabar
يجري قاضي التحقيق باستئنافية البيضاء أبحـاثـا، في إطار التحقيق الإعـدادي، مع أستاذ للغة الفرنسية كان يزاول مهامه بمؤسسة خاصة تـوجـد بـشـارع ابن سينا، غير بعيد عن مركب محمد الخامس، وسمسار شقق مفروشة ينشط بالمعاريف، بتهمة افتضاض بكارات تلميذات.
وأوردت يومية “الصباح”، على صفحتها الأولى في عددها ليوم الجمعة 9 شتنبر 2022، أن المتهمين أحيلا على الوكيل العام للملك، من قبل الشرطة القضائية التابعة لأمن أنفا، الاثنين الماضي، إثر أبحاث دقيقة وأكثر من كمين، انتهت بضبط المتهمين كل حسب الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه.
ونقلا عن مصادر الجريدة، فإن عدد الضحايا من التلميذات، اللائي لم يكن عمرهن يتعدى وقت ارتكاب الجرائم 15 سنة، بلغ أربعة، بينما الحصيلة مرجحة للارتفاع، سيما بعد اكتشاف تورط أستاذ آخـر يـدرس الفلسفة في الأفعال نفسها، مع تهم أخرى من ضمنها دفع تلميذة قاصر للإجهاض بعد حملها منه.
وأضافت المصادر ذاتها أن القضية تفجرت إثر إبلاغ تلميذة أمها بما وقع لها مع أستاذها وافتضاض بكارتها، لتخبر زوجـهـا، مـا دفـعـه إلـى الـدخـول مـع الأسـتـاذ في تفاوض، إلا أنه ظل يراوغ الأسرة.
واضطر الأب إلى الإبلاغ عن مـا وقـع لابنته، تقول المصادر نفسها، لتتكلف مصالح الشرطة القضائية بالبحث، وتتابع أطوار المفاوضات قبل أن يتم إيقاف الأستاذ للبحث معه.
وأمر الوكيل العام للملك بـإجراء فحص من قبل طبيب شرعي، تأكد من خلال تقريره افتضاض بكارة التلميذة، كما واجه المتهم بأفعاله ليعترف، قبل أن يـتـم الاهـتـداء إلـى تـلـمـيـذات أخـريـات، تم استدراجهن بالطريقة نفسها وافتضاض بكاراتهن.
وتابعت الصحيفة سرد أحداث القضية على صفحتها الثانية، مشيرة إلى أن الأبحاث قادت إلى اكتشاف أن الأستاذ صديق لآخر ارتكب الفعل نفسه قبل خمس سنوات، وأنه رافقه في مرات عديدة إلى شقة بالألفة، وظلت القضية معلقة رغم شكاية التلميذة، إذ أن جرائم اغتصاب القاصرات لا يمكن أن تكون محط تنازل.
وأردفت اليومية أنه وبخصوص مسرح الجرائم الذي ارتكبت فيه عمليات الاغتصاب والافتضاض، فإن الأستاذ كان على صداقة بسمسار شقق بالمعاريف، يوفر له الشقة كلما استضاف إحدى تلميذاته، وهي كانت محل معاينة من الضابطة القضائية، وتطابقت أوصافها مع تلك التي أدلت التي بها الضحايا في تصريحاتهن.
وأكدت الجريدة ذاتها أن الأستاذ يستغل منصبه ونفوذه لاستدراج التلميذات إلى الساعات الإضافية التي يزاولها في مؤسسة أخرى، فيربط معهن علاقات ويغرر بهن إلى أن يوقع بهن في الشرك، ليفتض بكاراتهن في أول لقاء، وبعد ذلك يبقيهن تحت سيطرته بالوعود الكاذبة والضغط، ولم تتوقف الأبحاث في القضية، إذ مازالت جارية لضبط جميع المتورطين وتقديمهم إلى المحكمة.