أنا الخبر | Analkhabar ـ وجيه أبراق
ذكرى الملك والشعب … أكثر من ذكرى
منذ مدة بعيدة كنت أكتفي بمشاهدة الخطاب الملكي دون أن أبدي تعليقا أو ارتساما…
اليوم قررتُ إماطة اللثام عما يخالج صدري خاصة في ظل تتبعي الدؤوب للسياق الديبلوماسي المغربي خاصة و الدولي عامةً …
أستهل باقتباس لواحدة من الجمل التي أثارتني في الخطاب الملكي “إن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات“ ( انتهى الاقتباس )
الملك محمد السادس، كان هنا واضحا و طالب بصريح العبارة، الدول التي لم تفصح عن موقفٍ ثابث إلى الجهر به من أجل تِبيان مواقفها و الحسم في الموضوع بشكل مفصل لا ملتبس.
جلالة الملك، فصّل و أفصح عن معطيات تخص ملف الصحراء بل و سمّى بعض الدول المدعمة لمغربية الصحراء بمسمياتها.
و أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية التي أكد جلالته أنها مازالت ثابثة على موقفها رغم تعاقب الإدارات، إلى جانب تأكيده على أن 40 ٪ من الدول الإفريقية قد فتحت قنصليات في الداخلة و العيون، هذا دون الإغفال عن الإشادة الصريحة بمصر خلال الخطاب.
“يبقى حجر الزاوية في الدفاع عن مغربية الصحراء. هو وحدة الجبهة الداخلية والتعبئة الشاملة لكل المغاربة، أينما كانوا… ”
هذه هي الجملة المفصلية التي انتقل بها الملك من الحديث عن الصحراء وموقف الدول منها إلى الحديث عن الجالية المقيمة بالخارج إذ أشاد بإسهاب و نوه بدور الجالية في الدفاع عن الوحدة الترابية كما أكد على ضرورة إقرار آلية تواكب كفاءات ومواهب الجالية المغربية.
و لعل أفضل خاتمة لكل سلف هو قول خير الخلق ﴿وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ﴾
و لا عزاء للحاقدين..