أنا الخبر | Analkhabar
بينما تعرفُ أسعار المحروقات ارتفاعاً كبيراً، بدأت الشركات الكبرى تبحث عن بدائل للنفط. وبحسب موقع “ذا نيكست ويب” التقني، يمكن استخدام مادة وافرة في بول الإنسان، لتكون بديلاً للوقود التقليدي.
والأمونيا (المشكّلة للبول) مزيج من الهيدروجين والنيتروجين، وهو واحد من المركَّبات الكيميائية التي تطلق الطاقة بسرعة في الإحتراق، ولديه كثافة طاقة عالية من حيث الحجم، ويمكن أن يصلح كوقود.
وللسيارات العاملة على البول مزايا بيئية كبيرة، إذ لا يوجد كربون في الأمونيا، ما يعني أنه عند حرقه لا يطلق ثاني أكسيد الكربون أو أول أكسيد الكربون أو الملوثات الأخرى.
كذلك توفّر الأمونيا كثافة طاقة أعلى من البطاريات الكهربائية و خلايا وقود الهيدروجين.
ومُقارنةً بمركبات خلايا وقود الهيدروجين، المركبات التي تعمل بالأمونيا أخفّ وزناً، وتتجنب مشكلة التصريف التي تعاني منها بطاريات الليثيوم أيون.
والمـــيزة الأخرى للأمونيا أنها استخدمت صناعياً لأكثر من قرن. لذلك، البنية التحتية للتخزين والمناولة والتسليم موجودة بالفعل على مستوى العالم، ما يجعلها وقوداً مثالياً للشاحنات لمسافات طويلة والقاطرات والطيران والشحن.
وعام 2009 أظهر بحثٌ كيفية استخدام التحليل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين من البول البشري بتكلفة أرخص بكثير من إنتاج الهيدروجين من الماء.
وفي عام 2017، طوّر باحثون بريطانيون في جامعة ويست دوائر كهربائية مدفوعة بالميكروبات مثل البكتيريا التي تتغذى على البول، ما يخلق إمكانية للآلات لإعادة تزويد نفسها بالوقود.
ويدرسُ الباحثون في مختبر أبحاث الجيش الأميركي في أبردين بروفينغ غراوند أيضاً كيفية استخدام البول لتشغيل الأجهزة في المواقع النائية، وكذلك في خلايا الوقود التي تعمل على تشغيل المركبات.
وأدّى الإفتقارُ إلى التكنولوجيا القادرة على اســـتخراج الأمونيا بكـفاءة إلى عدم استكشافها كناقلٍ للطّـــاقة، لكن التقدم التكنولوجي يُعـــزِّزُ الآن قُدرتها على البقـاء بقُدراتٍ أوسعَ نطــــاقاً. (العربي الجديد)