أنا الخبر ـ متابعة
عكس ما كانت تظن الجارة الجزائر، بعد قرارها بتعليق معاهدة التعاون بينها وبين اسبانيا، لحصار المغرب وحلفائه، فإن كل هذه الخطوات تزيد من تمتين العلاقات بين المغرب وجيرانه؛ خاصة اسبانيا.
وفي هذا الصدد قال نوفل البعمري، الخبير في ملف الصحراء المغربية : “إسبانيا و في تفاعلها مع الموقف الجزائري الأخير، اتجهت نحو التأكيد على أمرين مهمين، يهمان المغرب بشكل أساسي أكثر من الجزائر: أولا، الموقف هو موقف للدولة الإسبانية، بمعنى أن موقف حكومة بيدرو سانشيز من الحكم الذاتي لن يكون مرتبطا بهذه الحكومة الاشتراكية، بل هو قرار إسباني استراتيجي لن يتغير بتغير الحكومة”.
وتابع البعمري: “ثانيا، الموقف الاسباني يستجيب للقانون الدولي و للشرعية الدولية، و للتفسير المنصف لسكان المخيمات و للمغرب، و هو تفسير عبر عنه بيدرو سانشيز نفسه بتأكيده على خيار الحكم الذاتي كخيار أصبح يحقق إجماعا دوليا حوله”.
واوضح المتحدث ذاته “رد سانشيز لم يكن موجها للنظام الجزائري، بل كان موجها للمغرب و المنتظم الدولي لأنه وضع قرار الاعتراف بمبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع،في سياقه الداخلي الاسباني باعتباره قرارا سياديا لا مجال لمراجعته أو لمناقشته مع أي طرف خارجي مهما كانت حكم المصالح التي تربطهم به “الغاز الجزائري”، و أرسل رسائل واضحة للمغرب بأننا أمام حكومة و دولة مسؤولة اتجاه قراراتها التي تتخذها، و أن زمن تبدبد المواقف قد انتهى”.