بقلم: جعفر الحر
قال عثمان بن عفان رضي الله عنه “يكفيك من الحاسد أنه يُغَتم وقت سرورك”، قول ينطبق على زمرة من النكرات الحاقدين الحاسدين الذي تهافتوا على مهاجمة المغاربة لمجرد أنهم فرحوا وتفاخروا بأن الدولة القطرية قررت الاستعانة بفريق من الخبراء في مواجهة الهجمات السيبرانية، لتعزيز مركز القيادة لمواجهة الهجمات الإلكترونية الخاص بكأس العالم قطر 2022، وذلك بعد لقاءات أجراها السيد عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، مع كبار المسؤولين القطريين، و زيارته للملعب الرئيسي الذي ستجرى فيه المبارة النهائية لكأس العالم قطر 2022 “استاد لوسيل” حيث تفقد خلالها مختلف مرافق الملعب ومركز القيادة لمواجهة الهجمات الإلكترونية كما قام بزيارة إلى غرفة العمليات المكلفة بالتدبير الأمني لكأس العام قطر 2022.
المثير في الأمر أن هؤلاء النكرات يدَّعون أنهم مغاربة ومع ذلك يستكثرون على المغاربة الفرح بما حققه المغرب من اعتراف دولي بقوة وكفاءة وفعالية مؤسساته الأمنية التي أصبح العالم يشهد بها ويطلب الاستعانة بخبراتها، بما فيها دول أوربية كإسبانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا التي وقعت مع المغرب، مؤخرا، اتفاقا “لتعزيز التعاون في مجال الأبحاث الجنائية والتكوين الشرطي، وكذا تقاسم الخبرات والتجارب والمعرفة المرتبطة بالعمل الأمني”، ودول عربية كقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ناهيك عن الدول الافريقية، والتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة الأمريكية.
خطوة قطر أشعلت نار الحقد والحسد في قلوبهم، ودفعت هؤلاء الدمى المتحركة من طرف جهات خارجية، أمثال علي لمرابط وزكرياء مومني ومحمد حاجب وكوبل فيلالي، للخروج من جحورهم لتبخيس مثل هذه الخطوات والضرب في منجزات المغرب كعادتهم كلما سجل انتصارا دبلوماسيا أو سياسيا أو اقتصاديا، بل حتى لو كان رياضيا، وهو ما يثبت أن غرضهم دنيء وخروجهم مُتحكم فيه ويتم ب”التيليكوموند”، بهدف التشويش على كل ما يبتهج له المغاربة، وهو ما لا يحدث أبدا لأنهم نكرات لا يعرفها أحد ولا يبالي بجلبتها أحد، وبالتالي فهي تحترق بنار حقدها وحسدها مثلما قال أحد الفلاسفة اليونان “يأكل الحسد الحاسدين كما يأكل الصديد الحديد”.