أنا الخبر ـ متابعة
أحالت قضايا التحقيق بالغرفة الخامسة المكلفة بجرائم الأموال لدى محكمة الاستئناف بالرباط، أخيرا، بارونا دوليا مختصا في تهريب المخدرات، ومعه خمسة جنود بحرس الحدود بين القنيطرة ومولاي بوسلهام، قصد محاكمتهم، في أول جلسة ستعقدها غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال في 6 يونيو المقبل.
وضبطت عناصر الدرك الملكي وفق ما كتبته “الصباح”، بحوزة المهرب صورا لمراكز عسكرية تابعة لثكنة الفوج الخامس عشر لحراسة الحدود إضافة إلى صورة جندي.
كما أسفر التفتيش، الذي قامت به عناصر التدخل، عن حجز لباس حربي يخص الزي الجديد للقوات المسلحة الملكية، كما جرى التعرف على هويات أشخاص أخرين، ضمنهم زوجة بارون موقوف، وذلك عبر التسجيلات التي يتوفر عليها هاتف “بارون المخدرات” عبر تطبيق “واتساب”.
وذكرت مصادر مقربة من الملف وفق “الصباح” دائما، أن البارون هرب كميات مهمة من المخدرات، ليصل ضباط البحث إليه، بجماعة سيدي امحمد لحمر بدائرة سوق أربعاء الغرب.
لباس عسكري في بيت بارون المخدرات
وأثناء مداهمة بيته، حجزوا اللباس الحربي المكون من قبعة وحذاء وزي نظامي مزركش بالأخضر، كما حجزوا هواتف.
وبعد استقراء مضمون بعضها، عثروا على صور تخص مراكز الثكنات العسكرية التابعة للفوج، ما أثار حالة استنفار أمني قصوى، سيما أنه يمنع تصوير الثكنات، وتأكد أنه جرى التقاطها من موقف للعربات العسكرية داخل الثكنة، كما حجزوا أجهزة اتصالات لاسلكية وصور للإحداثيات الجغرافية لنقطة على البحر، وورقة مكتوبا عليها مجموعة من المبالغ المالية في اسم كل شخص، إضافة إلى محاضر للضابطة القضائية تخص موقوفين في قضايا التهريب الدولي للمخدرات، كما حصل على نسخة تتعلق بإصدار مذكرة البحث في حقه.
وبعد محاصرة البارون صرح أن اللباس العسكري اقتناه ب 170 دهما من أحد الأسواق العشوائية بالمنطقة، وأثناء محاصرته حول كيفية تصوير مراكز الثكنات، أكد أنه لا علم له بكيفية دخول صور مراكز الجيش إلى مفكرة هاتفه، والأمر نفسه بخصوص كيفية التقاطه صورة جندي بزيه الرسمي.
وأثناء إيقافه داخل مقهى ومحاولة اقتياده نحو منزله دل أفراد التدخل على منزل في طور البناء ليتبين أنه لا يحتوي على أثاث، وأنه أراد التمويه، وبعد تنسيق مع قائد المركز الترابي لدرك مولاي بوسلهام وتنسيقا مع عون سلطة وصل ضباط البحث إلى بيته الحقيقي ليتم حجز مبلغ تسعة ملايين سنتيم، كما حجزوا نسخا من الحوالات المالية وشرائح نداء تابعة لشركات اتصالات مختلفة وبطائق تعبئة، سيفا يبلغ طوله 55 سنتيمترا.
وبعد تعميق البحث واجراء الخبرات التقنية اللازمة التي مرت بها النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالقنيطرة، اكتشف المحققون علاقات مشبوهة بين الجنون العاملين بالمراكز والمهرب الذي نجح في تهريب كمية من الشيرا.
وبعد تعميق البحث ظهر اسمه، ليتم تحرير مذكرة بحث في حقه وانتقل نحو قيادة “الدلالحة” لكراء بيت ليتم إسقاطه من داخل مقهى، ليتم إحالة الجميع على قضاء الأموال بالرباط.
وتوبع المهرب بجرائم حيازة ونقل وتهريب المخدرات على الصعيد الدولي وتسهيل استعمالها للغير وخرق حيازة المخدرات داخل الدائرة الجمركية بدون سند أو ترخيص وجناية إرشاء موظفين عمومين للامتناع عن القيام بعمل من أعمال الوظيفة والقيام بأعمال غير مشروعة، فيما توبع الجنود بتهم المشاركة في حيازة ونقل وتصدير المخدرات وجناية الارتشاء بتلقي مبالغ مالية للقيام بأعمال غير مشروعة والامتناع عن القيام بعمل من أعمال الوظيفة.