أنا الخبر | Analkhabar
نجاح قمة مراكش ضد “داعش” يُغيظ جنرالات الجزائر، حيث كان متوقعا، خرجت الجزائر، الدولة الراعية لجبهة البوليساريو الإنفصالية، ببيان تدين فيه المغرب بعد النجاح الكبير الذي حققته قمة مراكش ضد “داعش”، والتي استطاع المغرب أن يحشد دعما دوليا قويا لمغربية الصحراء.
شكلت نقطة دعم قوي للقضية الوطنية المغربية، حيث أسفرت اللقاءات الثنائية التي عقدها وزراء خارجية الدول المشاركة مع نظيرهم المغربي عن تعبير مجموعة من الدول عن مواقف غير مسبوقة من قضية الصحراء، وتجديد أخرى لدعمها للمغرب.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها إن المغرب حول موضوع الندوة الدولية لمكافحة الجماعات الإرهابية “داعش” المنعقدة بمراكش وجعلها حدثا مخصصا للقضية الصحراوية، معتبرة أن “عملية المساومة التي صاحبت أشغال المؤتمر والتي استهدفت عددا من المشاركين الأجانب، قد حادت بهذه المبادرة الدولية عن هدفها المعلن”.
واتهم نظام الجنرالات المغرب بتضليل عدد من المشاركين في القمة، إذ أشارت الخارجية الجزائرية إلى ما أسمته بعناد المغرب في الترويج لمبادرته على نطاق واسع باللجوء إلى حيله المعهودة وسط تجمع دولي لمكافحة الإرهاب. وأضاف بيان الجزائر إن المغرب سلط الضوء على تناقضات البعض منهم والتي يطمح الجانب المغربي في استغلالها “في خضم مناوراته العبثية الرامية لتشويه قضية الصحراء”.
وقد شكل الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد “داعش” الذي احتضنته مدينة مراكش، الأربعاء، نقطة دعم قوي للقضية الوطنية المغربية، حيث أسفرت اللقاءات الثنائية التي عقدها وزراء خارجية الدول المشاركة مع نظيرهم المغربي عن تعبير مجموعة من الدول عن مواقف غير مسبوقة من قضية الصحراء، وتجديد أخرى لدعمها للمغرب. واعتبر متتبعون ومسؤولون أن إسناد شرف احتضان الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي للمغرب، جاء بناء على النجاح الذي عرفه المغرب في احتضان التظاهرات الكبرى وكذا لنجاعة سياسته في مكافحة الإرهاب، إضافة إلى الدور الذي يلعبه في استقرار المنطقة ودعمه للدول الإفريقية.
الاجتماع الذي كان المغرب أول دولة إفريقية تحتضنه، عرف مشاركة 73 دولة، 47 منها مثلها وفد برئاسة وزارية، وشارك في أشغال القمة ما يزيد عن 400 مشارك من مختلف دول العالم، وعرف اجتماع مراكش انضمام دولة البنين إلى التحالف لتصبح العضو رقم 85.
وعرفت القمة المذكورة، إعلان كل من وزراء خارجية هولندا وقبرص عن موقف جديد من قضية الصحراء، حيث عبر البلدان عن دعمهما الكامل للمقترح الذي قدمه المغرب سنة 2007 المتمثل في الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع المفتعل، كما أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن أوروبا أصحبت تشهد دينامية إيجابية إزاء القضية الوطنية المغربية.
وفي هذا الصدد، فاجأ وزير خارجية هولندا ووبكي هوكسترا، خصوم القضية الوطنية بإعلانه من مراكش عن دعم الأراضي المنخفضة لمقترح الحكم الذاتي، وذلك من خلال البيان المشترك مع نظيره المغربي الصادر عقب المباحثات الذي تمت بالموازاة مع الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش. وشدد البيان المشترك على أن هولندا “تنخرط بوضوح في الدينامية الدولية الداعمة للمبادرة المغربية للحكم الذاتي لإنهاء النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء بشكل نهائي” بدوره، أعلن وزير الشؤون الخارجية القبرصي، يوانيس كاسوليديس، دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي وهو الموقف الذي شكل تطورا مهما في العلاقات القبرصية المغربية.
وصدر الموقف القبرصي خلال الندوة الصحافية التي عقدها الوزير القبرصي إلى جانب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عقب انتهاء اللقاء الثنائي بالموازاة مع الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد “داعش” بمراكش.
ويأتي الموقفان المذكوران، في سياق الدعم الدولي المتزايد للمقترح المغربي الذي كان على رأسه اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، وبعد المواقف الداعمة الصادرة مؤخرا عن كل من ألمانيا وإسبانيا والفلبين.