أنا الخبر ـ رضى سعيد
وجه محمد أسليم محلل إقتصادي و سياسي، رسالة لمشجعي و إدارة النادي الأهلي المصري و أيضا لراكبي الأمواج بالخصوص و الموضوع استقبال المغرب لمباراة النهائي الإفريقي مع أن نادي الوداد قد يكون طرفا في النهائي. وقال أسليم “على مدار الشهرين الماضيين كانت هناك عدة تصريحات و بيانات و ردود فعل حول قضية الملعب المحتضن للنهائي، لكن هل المعلومة الصحيحة وصلت للجماهير كما يجب، أم أن هناك من يلعب على الوتر الحساس للمشجعين و صراحة هذا ما فعلته الصفحات الكبرى لمشجعي النادي الأهلي بمنشوراتها المظللة و الشعباوية وأيضا المؤثرين بتدويناتهم والمنصات و المواقع الإعلامية بمقالاتها…
الحقيقة هي أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) و بعد تغييره نظام لعب النهائي لمباراة واحدة نهائية في ملعب محايد بدلا من نظامه السابق الذي كان يلعب في مبارتين ذهاب وإياب.. عمل على فتح باب الترشيحات للملاعب الراغبة باستضافة النهائي، ويتم اختيار ملعب واحد من بين الملاعب التي ترشحت عن طريق تصويت أعضاء المكتب التنفيذي بناء على عدة شروط و مقومات، كالنقل التلفزي، أرضية الملعب، ضمان حضور الجماهير، سهولة وصول الجماهير من دول أخرى للبلد المضيف و غيره من شروط و هذا ما حصل هذه السنة كذلك .
ما لا يعرفه الإخوة المصريين من جماهير النادي الأهلي، أن المغرب والسنيغال تقدما لاستضافة المباراة النهائية قبل عدة أشهر من اليوم، حين كانت الفرق لازالت في دور المجموعات و كان الرجاء و الوداد من بين 16 فريقا مرشح للعب المباراة النهائية. بينما مصر لم تقدم على الترشح نهائيا لاحتضان نهائي دور الأبطال و فضلت الترشح لنهائي كأس الاتحاد الإفريقي..
يومها لم يعترض أحد و لم نجد أحدا من جمهور الأهلي أو الصفحات أو المؤثرين أو المنابر الإعلامية المصرية يعترض على القرار، وحين جاء موعد التصويت من المكتب التنفيذي للكاف، كان التصويت لصالح المغرب و ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء و بفارق كبير، بل الأكثر من ذلك رئيس الاتحاد المصري صوت لصالح الملعب المغربي، تصور ذلك !!!
و بحكم علاقة المغرب بالسنيغال، طلبت رئيس الاتحاد السنيغالي من نظيره المغربي ترك المباراة للملعب الجديد بعاصمتهم دكار، إلا أن فوزي لقجع تشبت بنتائج التصويت و تم تسوية الأمر بطريقة حبية و هذا ما جعل السنيغال تتنازل في الأخير.
الآن الاتحاد الإفريقي في بيانه الصادر أعلن استضافة الدار البيضاء للنهائي و أعلن أيضا تنازل السنيغال للمغرب و انسحابها، ما يعني عدم وجود أي ملعب إفريقي آخر تم ترشيحه (ليس هناك بديل) (الدار البيضاء الملعب الوحيد المتاح).
إذن كل هذه الحالة الإعلامية و العدالة التي تتكلمون عليها، ماهي إلا انقلاب على الديمقراطية وأيضا لي دراع و لا حق في ذلك.
هنا سيسأل العديد، كيف للمغرب أن يستضيف النهائي لسنتين متعاقبتين، لم يرغم أحد على عدم الترشح و لم يتم تهديد أي أحد وأيضا هذه المسألة حصلت سابقا في أوروبا وآسيا، دول استقبلت النهائي لسنتين متعاقبتين، لكن بما أن العاطفة أثرت حاليا على العديد منكم، تم تغييب هذه الحقائق كلها.
و من سيتكلم على مبدأ تكافئ الفرص، لا يجب أن ننسى أن الأهلي ضغط كثيرا للعب مواجهات المريخ ذهابا و إيابا في القاهرة وهو إجحاف وظلم للفريق السوداني الذي على الأقل يجب أن يستقبل الأهلي بملعب محايد، كما أن تصريحات مسؤولي المريخ باتفاق سري لتفويت نقاط المباراة تظاهرتم بعدم رؤيته.
في النهاية المباريات تكسب على أرضية الميدان وغير ذلك بكاء في بكاء الحمد الله في المغرب، لم يسبق للفار أن توقف عن العمل بالمباريات كما حدث في نهائي رادس و لم يسبق أيضا أن قام مخرج مباراة بإخفاء لقطات كما حدث في مباراة القاهرة ضد الرجاء، لهذا أرجوكم توقفوا عن البكاء و ركزوا على أرضية الملعب.”.