أنا الخبر ـ متابعة
بعد العنتريات الجزائرية ضد الموقف الإسباني المؤيد للمغرب تتجه حكومة مدريد للتخلي عن الجزائر كمورد رئيسي للغاز، وذلك من خلال اقتنائها لما يقارب نصف وارداتها من أغلى الغاز من الولايات المتحدة، وذلك تزامنها مع التقارب كامل مع المغرب.
وكشفت صحيفة “إل أنديبندنت” أن “إسبانيا تنسى الجزائر في شؤون الطاقة، أو على الأقل، هذا ما تقوله أرقام استيراد الغاز، إذ بحسب البيانات التي قدمتها شركة “Cores” المسؤولة عن تسجيل مشتريات ومبيعات الجملة من الغاز والنفط، فإن احتياطيات إسبانيا تلقت ما يصل إلى 37.5 بالمائة من المواد الخام الجزائرية أقل مما كانت عليه في نفس مارس من العام السابق”.
وأضافت نفس الصحيفة أن “هذا الإنخفاض الكبير في إمدادات الغاز الجزائري، يتزامن مع التواريخ التي اتخذ فيها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، منعطفًا تاريخيًا في ملف الصحراء، معترفًا بها كأراضي مغربية”.
وأوضح نفس المصدر أنه من أجل توفير إمدادات كافية، أوكلت إسبانيا نفسها إلى شريك جديد ينقل غازها إلى موانئها عن طريق السفن، حيث زادت الولايات المتحدة من صادراتها إلى إسبانيا بنسبة 391.7 بالمائة في شهر واحد و بلغ الوزن الإجمالي للمشتريات 43.3 بالمائة بالفعل، علما أن تكلفة الغاز الذي يرسو على متن السفن تصل إلى 50 بالمائة بسبب عمليات المعالجة المختلفة.