أنا الخبر ـ متابعة
بعد اعتراف ألمانيا وإسبانيا بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية ودعم مخطط المغرب للحكم الذاتي كحل واقعي للنزاع، تستعد شخصيات بلجيكية، كشفت وسائل إعلام بلجيكية، أمس الخميس 5 ماي الجاري، أنه من المرتقب أن تنطلق أعمال اللجنة البلجيكية لدعم الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.
وتهدف اللجنة البلجيكية “كوبيسا”، المُكونة من شخصيات بلجيكية تؤيد خطة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية الذي اقترحه المغرب في 2007، إلى مطالبة الحكومة بالسير على خطى دول الجوار الأوربي، ودعم المقترح المغربي لحل النزاع المفتعل.
ويرى هيوز باييت، رئيس اللجنة، إننا “نحن لسنا مؤيدين للمغرب أو ضد الجزائر، لكن اللجنة ترى أن اقتراح المغرب، يجب أن يكون موضوعًا للمفاوضات” مشيرا أن “المقترح المغربي هو الاقتراح الواقعي الوحيد الذي يمكن أن يؤدي إلى السلام في المنطقة”.
وفي هذا السياق، يقول حسن بلوان، متخصص في العلاقات الدولية وقضية الصحراء المغربية، إن “هناك توجها عاما في بلجيكا نحو اتخاذ مواقف أكثر وضوحا من قضية الصحراء المغربية على غرار المواقف القوية المعبر عنها من قبل إسبانيا وألمانيا وفرنسا وبعض دول أوربا الشرقية”.
ويوضح بلوان، في حديثه للأيام 24، أن “هذه اللجنة لا تعبر بالضرورة عن الموقف الرسمي للحكومة البلجيكية إلا أن طبيعتها والأشخاص المساهمين في تركيبتها، تؤكد أن بلجيكا قريبة من الانخراط في الدينامية الدولية المؤيدة للمقترح المغربي للحكم الذاتي كأساس لتسوية أممية سلمية لهذا النزاع”.
واسترسل المتخصص في العلاقات الدولية، مُستحضرا جُملة من المؤشرات الدالة عن قرب بلجيكا من تبني موقف إيجابي وقوي من قضية الصحراء المغربية، من قبيل ما وصفه بـ”متانة العلاقات التاريخية بين البلدين، ودور الجالية المغربية في التأثير على السياسات العمومية فيها، إذ لم يسبق لبلحيكا أن اتخذت مواقف معادية من الوحدة الترابية للمغرب ودعمت دائما المسار الأممي لتسوية النزاع”.
“انخراط بلجيكا في الدينامية الأوربية الداعمة لمخطط الحكم الذاتي مسألة وقت فقط، على اعتبار التنسيق المحكم بين الدول المؤثرة في الاتحاد الأوربي كالمانيا وفرنسا واسبانيا، خاصة مع استحضار أن بروكسيل عاصمة أوربا وتحتضن مقر الاتحاد الأوربي وبالتالي فهي معنية بتنسيق السياسة الخارجية الأوربية المشتركة” يردف بلوان.