أنا الخبر ـ متابعة
في خبر جديد، وبعد أشهر من الالتزام بسياسة النأي بالنفس والحياد حيال التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، اختار المغرب اليوم، ولأول مرة، الانحياز للمعسكر الأمريكي الغربي ضد روسيا، بالمشاركة في مؤتمر دولي خصص للدعم العسكري لأوكرانيا.
وظهر عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئاسة الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، وفق ما كتبته “اليوم24″، بالمؤتمر الدولي الذي حمل اسم “المجموعة التشاورية من أجل الدفاع عن أوكرانيا”، الذي نظمته وزارة الدفاع الأمريكية بقاعدة رامشتاين الجوية بألمانيا، والذي حضره ممثلون عن 40 بلدا.
ولم تصدر تصريحات رسمية من المغرب عن مشاركته في هذا المؤتمر، كما أن وزارة الدفاع الأمريكية، لم تنشر قائمة الدول التي وجهت إليها الدعوة، غير أن موقعا أمريكيا، كان قد نشر أمس أن واشنطن وجهت الدعوة لكل من المغرب وتونس، من بين دول المغرب العربي للمشاركة في هذا المؤتمر، الذي شمل دولا من حلف الناتو وخارجه.
والهدف من المؤتمر هو تأمين أمن أوكرانيا وسيادتها على المدى الطويل. ومن المتوقع أن يركز على الاحتياجات الدفاعية للبلاد في الفترة التي تلي الحرب، كما يناقش تسليح كييف كي تتمكن من التصدي لهجوم روسي في الشرق.
المغرب، كانت مواقفه التي عبرت عنها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مبنية على التعبير عن الانشغال بتطورات الوضع بين روسيا وأوكرانيا، ورفض استعمال القوة بين الجيران لحل الخلافات، وضرورة الالتزام بالقانون الدولي والحفاظ على الوحدة الترابية لكل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وتأييد الحوار.
كما غاب المغرب، عن جلستين للجمعية العامة للأمم المتحدة اللتين جرى فيهما التصويت بالأغلبية على إدانة الهجوم الروسي على أوكرانيا، كما غاب عن جلسة ثالثة خصصت لإدانة روسيا في مجلس حقوق الإنسان.