بقلم: جعفر الحر
ليس جديدا على المدعو علي المرابط مهاجمة الدولة المغربية بكل جوارحه ومحاولة التبخيس من عظمة المغرب وإنجازاته على كل الأصعدة، إرواء لحقد دفين في نفسه طال أمده، ويبدو أنه سيطول أكثر حتى يدفن معه في قلبه، من جهة، ومن جهة أخرى تنفيذا لأجندات خارجية تلتقى حول هدف واحد وهو كبح جماح القوة الإقليمية المنطلقة في كل الاتجاهات بسرعة الضوء والتي تلتهم في طريقها كل من يعرقل مسيرتها صعودا نحو القمة.
لكن وتيرة الهجوم هاته ازدادت حدة بدرجة 300 فالمائة مباشرة بعدما أفصحت الحكومة الاسبانية عن موقفها التاريخي من النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية وأيدت بشكل لا لبس فيه المقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي لأقاليمه الجنوبية، منهية بذلك سنوات من ازدواجية المواقف لاسبانيا وضبابيته اتجاه أحقية المغرب التاريخية والجغرافية والقانونية في بسط سيادته الكاملة على كامل أقاليمه الجنوبية، واستغلت النزاع المفتعل للمزايدة وابتزاز المغرب.
لقد أصيب بعدها علي المرابط بإسهال الكتابة والتدوين والهجوم على الدولة المغربية، وأكد حقيقة كانت معروفة لدى الشعب المغرب وهي أنه قلم مأجور وعميل لدى جهات أجنبية وليس جهة واحدة فقط، وكلها -كما قلنا- تلتقي أهدافها في ضرب المغرب، حتى أن المرابط نافس في كتاباته وتدويناته مواقع إعلامية جزائرية واسبانية حاقدة، وكذلك الناطقين كفرا بلسان جمهورية الوهم، فلم تتوقف تدويناته وتغريداته على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، وكتاباته على المواقع الحاقدة، وكأنه أصيب بإسهال لا يتوقف.
يبدو أن علي المرابط، مريد سيده إغناسيو سيمبريرو، قد تلقى ضربة قاسمة لم يكن يحسب لها حسابا، مثله مثل اسياده، وفقدوا على إثرها السيطرة على أعصابهم، وأطلقوا العنان لألسنتهم وأقلامهم لعلهم يفرجون قليلا عن مصابهم، وينفسون عن حقدهم على انتصارات المغرب، ولربما صبَّ هؤلاء الممولون جام غضبهم على خادمهم وعميلهم علي المرابط الذي فشل في المهمة الموكولة إليه رغم مجهوداته المضنية وتشغيله لعملاء آخرين من الباطن. لكن القافلة تسير والكلاب تنبح و القطط تموء و الذئاب تعوي..