أنا الخبر ـ متابعة
الحكومة الإسبانية ترد على وضع المغرب لصواريخ وطائرات بدون طيار بالقرب من سبتة ومليلية، وفي التفاصيل قالت وكالة الأنباء الإسبانية “أوروبا بريس”، إن حكومة بيدرو سانشيز ردت على السؤال البرلماني الذي تقدم به حزب “فوكس” بشأن وضع المغرب لصورايخ وطائرات بدون طيار بالقرب من مليلية وسبتة، خاصة أن “فوكس” أشار إلى رصد تحركات لطائرات مغربية بدون طيار تحلق فوق حدود سبتة ومليلية في العديد من المرات في الشهور الأخيرة.
وحسب رد ممثل السلطة التنفيذية للحكومة الإسبانية المكتوب، وفق ما أوردته “الصحيفة“، فإن حكومة مدريد تؤكد أنها “ستدافع دائما عن وحدة الأراضي الإسبانية، وستتصرف بحزم في حالة انتهاكها”، لكنها أضافت في نفس الوقت بأنه في إطار “الجهود المتعلقة بالسلام والأمن، تتمتع كل دولة بالسيادة لإدارة مراقبة حدودها بالوسائل التي تراها مناسبة”.
وردت الحكومة الإسبانية بشأن استخدام المغرب لطائرات بدون طيار مزودة بصواريخ تصل مداها إلى 14 كيلومترا، والتي أصر حزب “فوكس” على إجابة الحكومة بشأنها، قالت الأخيرة بأنها لا تتدخل في جوهر استخدامات هذه الطائرات، مضيفة بأنها تعمل على تحديد علاقات القرن 21 مع المغرب على أساس الثقة والاحترام المتبادل.
هذا ويأتي هذا السؤال من “فوكس” في إطار الدعاية السياسية التي يروجها منذ الأزمة الديبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، والتي تتأسس على اتهام الرباط بالتحرش بإسبانيا ووضع صورايخ ومعدات عسكرية بالقرب من سبتة ومليلية، ويروج لاحتمالية اجتياحهما من طرف القوات المغربية على غرار ما حدث في أوكرانيا من قبل القوات الروسية.
وفي ظل عدم خروج المغرب ببلاغ في موضوع وضع معدات عسكرية في شمال المغرب، تتحدث الكثير من الأنباء عن تأسيس القوات المسلحة الملكية المغربية لقاعديتن جويتين خاصتين بطائرات “الدرون”، واحدة بالقرب من سبتة والثانية بالقرب من مليلية، من أجل مراقبة الحدود ومحاربة الهجرة السرية وتهريب المخدرات.
وتجدر الإشارة إلى أن الرد الحكومي الإسباني بشأن هذه القضية يأتي بعد تحسن العلاقات الثنائية بين الرباط ومدريد، وذلك على إثر تغيير إسبانيا موقفها من قضية الصحراء وإعلان عدمها لمقترح الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية في 18 مارس الماضي.
كما أن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، قام في 7 أبريل الجاري بزيارة رسمية إلى المملكة المغربية، حيث التقى الملك محمد السادس، واتفقا الطرفان على بدء علاقات جديدة بين البلدين مؤسسة على التشاور والاحترام الثنائي والتنسيق في مختلف المجالات والقضايا المشتركة بما يخدم مصلحة البلدين الجارين.