أنا الخبر ـ متابعة
على الرغم من التأكيد الموريتاني، على عدم استهداف البلاد من طرف المغرب، لازالت الجارة الشرقية الجزائر، تطلق تصريحات جديدة، لمحاولة رسم صورة مغايرة، متهمة المغرب بمحاولة استهداف نواكشوط في عمليات عسكرية.
وفي السياق ذاته، خرج عمار بلاني، الذي تسميه الجزائر بـ “المبعوث الخاص المكلف بالصحراء الغربية ودول المغرب العربي”، بتصريحات جديدة لصحيفة “الشروق” الجزائرية، اتهم فيها المغرب بـ “السعي بكل الطرق إلى عرقلة التجارة بين الجزائر وموريتانيا، خاصة منذ زيارة الرئيس الموريتاني للجزائر وإبرام اتفاقية بين الحكومتين تتضمن إنجاز طريق يربط الجنوب الجزائري بمدينة زويرات الموريتانية، المغرب يهدف، إذن، إلى عرقلة وإجهاض التقارب الجزائري الموريتاني، لا سيما في مجال التجارة”.
ويرى السفير الجزائري وفق ما كتبته “اليوم 24″، أن “الرباط تدرك جيدا أن تعزيز التجارة بين الجزائر وموريتانيا سيمنح للأخيرة مساحة أكبر فيما يتعلق بالمسألة الاستراتيجية المتمثلة في تنويع تدفقاتها التجارية”.
وكشفت تصريحات بلاني الأخيرة، عن طموح جزائري لتقليص المبادلات المغربية الموريتانية عبر معبر الكركرات الحدودي، عن طريق تنشيط المعبر الذي يربط الجزائر بموريتانيا عبر تندوف، من أجل تقليص ما وصفه بتبعية السوق المحلي الموريتاني لبعض المنتوجات الاستهلاكية المغربية على غرار الحمضيات، متهما المغرب بالوقوف ضد هذا المخطط باستعمال “الاغتيالات”.
وخرجت موريتانيا، للحديث رسميا عن قضية القصف، وعن سقوط مواطنين لها، حيث قالت إنه خارج حدودها، مشددة على أنها ليست مستهدفة به.
وأكد الوزير الناطق باسم الحكومة محمد ماء العينين ولد أييه خلال مؤتمر صحفي الأربعاء، مقتل مواطنين موريتانيين خلال الحادث، مردفا أن الحكومة تترحم عليهم، وتتقدم بالتعزية لأسرهم.
القصف الذي وقع يوم الأحد الماضي، كان خارج الأراضي الموريتانية حسب الوزير، كما أن موريتانيا ليست مستهدفة به، لافتا إلى أنه لو كان فيه ما يستدعي إصدار بيان من وزارة الخارجية لأصدرته.
وكانت وزارة الخارجية الجزائرية، قد وجهت الثلاثاء، اتهامات للمغرب بتنفيذ “عمليات اغتيال” لـ”مدنيين”، دون أن تحدد المنطقة التي شهدت ذلك، في وقت لم يصدر أي بيان من الرباط.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها الجزائر المغرب بقصف مماثل، حيث قالت في، نونبر 2021، إن ثلاثة جزائريين قتلوا في قصف نسبته إلى المغرب، واستهدف شاحنات تقوم برحلات بين موريتانيا والجزائر، في حين علق مصدر مغربي لوكالة فرانس برس وقتها، مؤكدا أن المملكة “لن تنجر” إلى حرب مع جارتها الشرقية، مدينا ما وصفه بـ”اتهامات مجانية” ضد المملكة، مؤكدا أن المغرب “لم ولن يستهدف أي مواطن جزائري، مهما كانت الظروف والاستفزازات”.
وأضاف مشددا، “إذا كانت الجزائر تريد الحرب فإن المغرب لا يريدها. المغرب لن ينجر إلى دوامة عنف تهز استقرار المنطقة”.