أنا الخبر ـ متابعة
يعيش ملف الصحراء المغربية على إيقاع غير مسبوق على مستوى المواقف التي يمكن أن تعزز الطرح المغربي وتقود نحو حل نهائي يطوي مع عشرات السنين من العرقلة، وأبرز المواقف التي يمكن أن تنهي هذا الهدر الكبير للزمن السياسي في المنطقة والمعرقل للوحدة المغاربية، هي تلك المتعلقة بأطراف الملف وهم الجزائر وموريتانيا إضافة إلى المستعمر السابق إسبانيا.
إسبانيا أنهت مع ضبابية المواقف واضطفت أخيرا إلى جانب المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء وهذا المستجد يمكن أن يشجع موريتانيا للخروج من حيادها السلبي واتخاذ موقف واضح يبقي الجزائر معزولة.
وحسب ما نشره موقع “أنباء أنفو” الموريتاني يتوقع أن تخرج حكومة موريتانيا قريبا بموقف جديد ينسجم مع مواقف جميع الدول العربية (باستثناء الجزائر) والدول الكبرى، فى مقدمتها الولايات المتحدة وألمانيا وإسبانيا.
المخاوف الأمنية التى كانت تمنع حكومات موريتانيا السابقة لم تعد موجودة بعد أن شددت المملكة قبضتها على صحرائها وحذفت المنطقة العازلة للكركرات “قندهار شمال إفريقيا، وكذلك فإن الجيش الموريتاني عزز عتاده ورفع من نسبة فاعليته في السنوات الأخيرة.
وتنمية الصحراء المغربية التي ستعرف قريبا إعلان الانتهاء من أشغال بناء الطريق السريع “تيزنيت الداخلة” وميناء الداخلة الأطلسي، ستنعكس إيجابا على موريتانيا التي تطمح إلى ربط اقتصادها بقطار تنموي يتقدم بوتيرة سريعة.