بقلم: س.أ
حالة من العصبية تنتاب وزير التعليم العالي هذه الأيام، واطلاقه العديد من التصريحات أمور لا تبشر بالخير، يبثها أحيانا من خلال بعض اللقاءات أو عبر وسائل الإعلام.. بمهاجمته أحيانا “الباشلور” (نظام البكالوريوس الجديد في المغرب) ولا نعرف لماذا..، ثم يحطم آمال الآلاف من الطلبة بوقف بناء النواة الجامعية بعدد من الأقاليم بدون سبب حقيقي ومقنع،.. يدفع الأطر إلى الاستقالة.. نتساءل بدورنا ماذا يريد “الميراوي” أن يحقق بهذا كله.. هل هناك حقد و توجه نحو تقزيم عمل الوزارة السابقة كي نعود من جديد إلى الصفر ؟ أم أن الرجل غير قادر على مواكبة المشاريع الكبرى التي تم اطلاقها وبالتالي سيعمل على إعدامها كي يبرهن بأن الوزارة السابقة والحكومة لم يحققوا أي نجاحات مهمة ممكن أن نبني عليها..!
وزير التعليم العالي يبدو أنه لا يعرف، الطريق نحو الإصلاح الحقيقي والاشتغال على مشاريع كبرى التي أنجزت كي نربح الوقت ونوفر هدر الزمن ونكسب الرهان في مواجهة التحديات.
ربما وزير التعليم نجح كأستاذ جامعي، ولكنه كوزير للتعليم العالي جانبه الصواب في العديد من القضايا والمواقف ولم يوفق بعد مرور ستة أشهر من تعيينه.
نؤكد أن القضية الأولي التي فشلت فيها كوزير وهي ملف” الباشلور” وما زلت لم تدرس ملفات الجامعات جيدا ولم تستعد بما يكفي، ثم ملف كبير ومهم للغاية قرار توقيف النواة الجامعية.
وللإشارة تم إحداث هذه المؤسسات في إطار تحقيق العدالة المجالية وتقريب الجامعة من الطلبة تماشيا مع قرارات مجالس الجامعات ومقتضيات القانون 01-00.
نتساءل مرة أخرى أين تحقيق العدالة المجالية لأبناء القرى والبوادي في استكمال مسارهم الدراسي أم أن هؤلاء لا يستحقون استكمال تكوينهم الجامعي عند السيد الوزير؟!
ثم ملف آخر يؤرق الأسر المغربية، الطلبة العائدين من أوكرانيا وهو ما يؤكد مرة أخرى أنكم لم تقدروا الموقف جيدا…وفشلتم إلى حد الآن في إيجاد حلول حقيقة لهؤلاء الطلبة، فعوض الاشتغال على ملفات مهمة كالاستعداد للموسم الدراسي الجديد واستكمال المشاريع الكبرى التي أطلقت في عهد الوزارة السابقة ومواصلة العمل بنفس الحماس.. اخترتم الطريق السهل ألا وهو “التجاهل”.