أنا الخبر ـ متابعة
زار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء الجزائر، حليفة موسكو والتي تعد من بين أكبر منتجي الغاز، على أمل دفعها إلى إنهاء خلافها مع المغرب ومناقشة أزمة الطاقة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
ولدى وصوله إلى العاصمة الجزائرية أجرى محادثات على انفراد مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، وكذا مع الرئيس عبد المجيد تبون بقصر المرادية، ولم يرشح شيء بعد عن مضمون هذا اللقاء ومخرجاته، إلا أن ديوان رئاسة الجمهورية أكد أن من بين الحاضرين كان رمطان العمامرة، إلى جانب وزير الطاقة محمد عقراب،
وهذه أول زيارة يقوم بها بلينكن إلى الجزائر بصفته وزيرا للخارجية. ووصل إليها بعد محطة في إسرائيل، حيث انضم إلى قمة جمعت وزراء خارجية دول عربية قامت بتطبيع العلاقات مع الدولة العبرية. وبعد إسرائيل، زار المغرب، التي تقيم علاقات مع إسرائيل بينما علاقاتها مقطوعة مع الجزائر.
وخلال مؤتمر صحفي في العاصمة الجزائرية في ختام زيارة إلى البلاد دامت ساعات، قال بلينكن إنه أكد للرئيس عبد المجيد تبون ووزير الخارجية رمطان لعمامرة أن “جهود الجزائر ضرورية لتحسين الأمن والاستقرار الإقليميين”.
وأوضح أن هذه الجهود “تشمل خبرتها (الجزائر) في مكافحة الإرهاب، والمساعدة الإنسانية والأمنية التي تقدمها للجيران في منطقة الساحل (الإفريقي)”.
وأضاف: “فيما يتعلق بليبيا، كانت الجزائر صوتا حاسما في الجهود الدولية لدفع العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة وإجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن”.
وبشأن قضية الصحراء المغربية، جدد بلينكن، دعم بلاده للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، في قيادة العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، معربا عن تقديره لدعم المغرب لمهمة المبعوث الأممي.
في ذات السياق، قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الأربعاء، إنه أجرى مباحثات “مثمرة” مع نظيره الأمريكي أنطوني بلينكن حول تعزيز الشراكة بين البلدين والسلم الإقليمي والدولي.
جاء ذلك في تغريدة للعمامرة عقب مباحثات مع بلينكن الذي وصل الجزائر في وقت سابق الأربعاء ضمن جولة بدأها في المنطقة السبت وشملت أيضا المغرب وفلسطين وإسرائيل.
وتابع لعمامرة: “تركزت محادثاتنا حول الفرص الواعدة لتوطيد الشراكة الثنائية بين البلدين وتعزيز التزامنا بترقية السلم والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي تماشيا مع قيمنا ومصالحنا المشتركة”.
وقالت الخارجية الأمريكية، في بيان الأربعاء، إن بلينكن سيبحث مع الرئيس تبون “الأمن والاستقرار الإقليميين والتعاون الاقتصادي وتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية”.
وأضافت أن البلدين “قلقان للغاية بشأن وجود الجماعات الإرهابية المزعزع للاستقرار في منطقة الساحل (الإفريقي)، وكلانا يريد الأمن والازدهار في المنطقة”.
وتابعت أن “الجزائر لعبت دورا رئيسيا في تسهيل هذا الاستقرار بتوسطها في اتفاق الجزائر للسلام بدولة مالي لعام 2015، ولا تزال رائدة إقليمية في تعزيز حل النزاعات الجارية”.
وبشأن قضية الصحراء، قالت الخارجية الأمريكية إن واشنطن تؤيد بقوة جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لإقليم الصحراء ستيفان دي ميستورا.
وتابعت: “نحن منخرطون دبلوماسيا بشكل كامل لدعم الأمم المتحدة، ومع شركائنا الدوليين لتعزيز عملية سياسية ذات مصداقية تؤدي إلى حل دائم وكريم”.
ومساء الأربعاء، اختتم بلينكن زيارة إلى الجزائر دامت ساعات ضمن جولة في المنطقة بدأها السبت وقادته أيضا إلى المغرب وفلسطين وإسرائيل.