أنا الخبر ـ متابعة
تطور جيد.. فتح كامل للحدود بين المغرب وإسبانيا في الطريق، وفي التفاصيل يُجري مسؤولون أوروبيون ينتمون إلى المفوضية الأوروبية التابعة للاتحاد الأوروبي، اتصالات مستمرة مع المسؤولين المغاربة، بهدف الإعداد السريع لإعادة فتح الحدود بين المغرب وإسبانيا، عقب التطور الإيجابي في العلاقات الثنائية بين الجارين بعد أزمة ديبلوماسية دامت 10 أشهر.
وذكرت مصادر إعلامية إسبانية وفق “الصحيفة“، أن ممثلي المفوضية الأوروبية في الرباط يقومون حاليا باتصالات مع السلطات المغربية من أجل الفتح الكامل للحدود في أسرع وقت بين البلدين، بما فيها الروابط البحرية والروابط الجوية، إضافة إلى الحدود البرية بكل من معبري سبتة ومليلية المحتلتين.
وتأتي هذه الاتصالات مع اقتراب الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس إلى الرباط، والتي حدد موعدها في تصريح له داخل البرلمان الإسباني، في يوم الجمعة 1 أبريل المقبل، والتي ستكون أول زيارة رسمية لمسؤول إسباني إلى المغرب منذ أبريل 2021.
وجاء إعلان عن هذه الزيارة عقب بعث رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز رسالة إلى الملك محمد السادس، أعلن فيها عن موقف مدريد الجديد من قضية الصحراء المغربية، والذي يتمثل في دعم مبادرة الحكم الذاتي لإنهاء نزاع الصحراء، وهو الأمر الذي رحب به المغرب، ويؤدي ذلك إلى انفراج في العلاقات الديبلوماسية.
ومن بين القضايا التي سيناقشها وزير الخارجية الإسباني خلال زيارته إلى المغرب للقاء نظيره ناصر بوريطة، وفق “الصحيفة” دائما، هي قضية الفتح الكامل للحدود بين البلدين، بما فيها الرحلات البحرية ومعبري مليلية وسبتة، وقد أكد ألباريس أنه سيناقش هذه القضايا مع بوريطة في المغرب.
وتُعول إسبانيا على إعادة جميع الروابط والعلاقات مع المغرب في أقرب وقت، بعد التأثيرات السلبية الكبيرة التي تعاني منها مدن الجنوب الإسباني، إضافة إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، حيث يعتمد اقتصاد هذه المدن بشكل كبير على استمرار حركة التنقل بين البلدين.
وكان المغرب وإسبانيا قد اتفقا في منتصف مارس 2020 على إغلاق حدودهما بسبب تفشي وباء كورونا المستجد، غير أن الحدود ظلت مغلقة بالرغم من حدوث تحسن في الأوضاع الصحية في البلدين، وذلك بسبب الأزمات الديبلوماسية التي عصفت بالطرفين، خاصة بعد استقبال إسبانيا سرا لزعيم الجبهة الانفصالية “البوليساريو”، قبل اكتشاف أمره، الشيء الذي اعتبره المغرب ضربا لعلاقات حسن الجوار وقرر قطع علاقاته مع مدريد وتقليص تعاونه معها.