أنا الخبر ـ متابعة
خبير سياسي يكشف حيثيات مشاركة المغرب في “قمة النقب” بإسرائيل، حيث شارك المغرب في “قمة النقب”، التي تنعقد بإسرائيل ويحضرها وزير الخارجية الأمريكية إلى جانب عدد من الدول العربية التي طبعت علاقاتها مع تل أبيب.
وعزت وسائل إعلام عبرية حضور المغرب ومشاركته في هذه القمة إلى “العلاقات غير الجيدة بين المملكة وإيران”، خصوصا أن طهران تدعم جبهة “البوليساريو” الانفصالية.
وأوردت جريدة “إسرائيل هيوم”، في هذا الصدد وفق “هسبريس”، أن العلاقات بين المغرب وإيران، وبعد عودة الدفء إليها سنة 2014، توترت من جديد، وتم طرد السفير الإيراني من الرباط، بعدما اتهمت السلطات المغربية توفير تنظيم حزب الله الموالي للجمهورية التدريب والأسلحة لجبهة “البوليساريو” الانفصالية.
العباس الوردي، أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي الرباط، اعتبر أن مشاركة المغرب في هذه القمة تؤكد احترام المملكة لتعهداتها اتجاه الشركاء الإستراتيجيين الذين أخذت مشاركتها لهم في السراء والضراء.
ولفت الخبير السياسي نفسه، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن الاتفاق الثلاثي السابق بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل أخذت على عاتقه الدول الموقعة تنزيله في مواثيق، خاصة ما هو عسكري وأمني، لمواجهة المد الإيراني الذي يهدد الشرق الأوسط والدول العربية والغربية التي ترى في المد خطرا على الأمن والاستقرار بالقارة.
وشدد المتحدث نفسه على أن هناك “خارطة طريق جديدة لمواجهة الكيانات التي تضرب بعرض الحائط المخرجات الدولية وتتصرف وكأننا في الغاب”، مضيفا أن “المغرب يشارك في إطار بناء مصير مشترك للشعوب، لأن هذا التضامن لا يؤمن باللغة أو العرق أو الدين”.
وأوضح أستاذ التعليم العالي أن المغرب يشتغل على خلق قنوات دبلوماسية لخلق تحالفات واستقطاب دول أخرى لتلتحق بركب هذه الدول التي تنتمي إليها المملكة لمواجهة الصعوبات التي تعترض الأمن والسلم الدوليين”.
وسجل عباس الوردي، ضمن تصريحه، أن إيران لها سياسة متذبذبة على مستوى مجموعة من الأصعدة، والكل يجمع على أنها بؤرة توترية لا يمكن أن تأمن لشرها، مضيفا أن إيران تربطها علاقة بالجزائر وحزب الله اللذين يدعمان جبهة “البوليساريو” الانفصالية.