أنا الخبر – متابعة
بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.. بريطانيا تلجأ للمغرب وفي التفاصيل، كشفت تقرير لصحيفة “إكسبريس“ البريطانية، يومه (الأحد) أن المغرب عرض، حسب تعبيرها، “موارده الوفيرة” لاسيما في مجال الطاقة على بريطانيا، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه بريطانيا إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل مع روسيا على خلفية التطورات حول الأزمة الأوكرانية.
وأوضحت القصاصة ذاتها، أن بريطانيا تقوم بفرض عقوبات قاسية لشل إمبراطورية الطاقة الروسية، متعهدة بالتخلص التدريجي من واردات النفط بحلول نهاية السنة الجارية. كما أنها تتطلع إلى فرض عقوبات على الغاز الروسي، الذي يشكل نحو خمسة في المائة من إجمالي إمدادات المملكة المتحدة.
ويستعد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، للإعلان عن استراتيجية جديدة للطاقة في الأسابيع المقبلة حيث تسعى بريطانيا لتعزيز الأمن بعد الانفصال عن روسيا.
ووفقًا لتصريح أدلى به علي صديقي، رئيس قسم التنمية في الوكالة المغربية للاستثمار والتصدير (AMDIE) للصحيفة الآنف ذكرها، فإنه يمكن للمغرب أن يلعب دورًا كبيرًا في ضمان انفصال آمن عن فلاديمير بوتين.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه المغرب لإبرام “صفقة مربحة للجانبين” مع المملكة المتحدة حيث تتطلع البلاد إلى تعزيز العلاقات التجارية مع بريطانيا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال الصديقي، إن هناك “إمكانات هائلة” للمغرب لتزويد المملكة المتحدة بموارده المتجددة، باعتباره عملاقًا في مجال الطاقة المتجددة، مردفا أن “لدى المغرب موارد وفيرة ونعمل على ذلك لأننا نستخدم هذه الطاقة المتجددة لتشغيل اقتصادنا وصناعتنا في الوقت الحالي.
بدوره، ألمح جونسون إلى أن التقنيات المتجددة يمكن أن تلعب دورًا حاسمًا في إستراتيجيته الجديدة للطاقة والتي من المقرر أن يعلن عنها في الأسابيع المقبلة. وغرد رئيس الوزراء قائلا: “حان الوقت لفطم أنفسنا عن هيدروكربونات بوتين.
حري بالذكر أن المغرب يعد من بين أكبر خمسة منتجين للطاقة المتجددة من حيث التكلفة، كما “كان للمغرب أهداف طموحة للغاية في تطوير الموارد المتجددة وكانت المملكة المتحدة تمتلك التكنولوجيا التي تتناسب مع هذه الاحتياجات.
وسيشهد مشروع الطاقة بين المغرب والمملكة المتحدة Xlinks منشأة جديدة لتوليد الكهرباء سيتم تشغيلها بالكامل بواسطة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح جنبًا إلى جنب مع مرفق تخزين البطاريات.
وسيكون مقره في منطقة كلميم واد نون المغربية وسيغطي حوالي 1500 كيلومتر مربع من الأرض ليتم توصيله حصريًا بالمملكة المتحدة عبر 3800 كيلومتر من الكابلات البحرية.