أنا الخبر ـ متابعة
أمريكا متخوفة من حرمان روسيا العالم من الأنترنت، حيث أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن مخاوفه من إمكانية قيام روسيا بشن هجوم على شبكة الإنترنت العالمية.
وقال بايدن بأن “روسيا تدرس مختلف الفرضيات المحتملة لشن هجوم سيبراني ”، مؤكدا أن كلامه يرتكز على “معلومات استخباراتية دقيقة”.
وأصدر جو بايدن تعليماته للمؤسسات الأمريكية من أجل “إغلاق الأبواب الرقمية في أسرع وقت لحماية نفسها”، مؤكدا أن “الضربة غير المسبوقة التي وُجهت لروسيا، عبر العقوبات التي قررها المجتمع الدولي، يمكن أن تدفع موسكو إلى الانتقام من الغرب في الفضاء السيبراني”.
وأضاف بايدن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأمام سيل العقوبات التي فرضت عليه وعلى شخصيات مقربة منه، سيكون مستعدا لتصعيد الحرب عبر مهاجمة الدول المنضوية في الحلف الأطلسي من خلال السلاح الإلكتروني.
وتتخوف أمريكا من أن تقوم روسيا بالهجوم على الكوابل البحرية الدولية، ما سيمثل كارثة حقيقية تتمثل في حرمان العالم بأسره من الإنترنت.
هذا التوقع ليس أمريكيا فحسب، فقد سبق للأميرال طوني راداكين، قائد القوات المسلحة البريطانية، أن أكد في تصريح نقلته صحيفة الغارديان أن “موسكو يمكن أن تضع في خطر نظام تداول المعلومات المرتبط بالكوابل الموجودة في عمق البحر”.
وفي مقابل ذلك، سارعت موسكو لنفي هذه الاتهامات، حيث صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن ”الاتحاد الروسي، و على عكس كثير من الدول الغربية و منها الولايات المتحدة، لا يسمح لنفسه باللجوء إلى أسلوب العصابة الرقمية”.
يذكر أنه ومنذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا، نبهت الإدارة الأمريكية أكثر من مرة من خطر هجوم قراصنة إلكترونيين على شبكة الإنترنت بأمر من موسكو.
وأكدت واشنطن في أكثر من مناسبة أنها مستعدة لصد أي هجوم سيبراني روسي قد يحرم العالم برمته من الأنترنت.