أنا الخبر ـ وكالات
توقع محللون ومتابعون للأزمة الروسية الأوكرانية أن يرد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على العقوبات الاقتصادية الغربية ردا قاسيا، بقطع إمدادات الطاقة تجاه أوروبا، أو على أقل بتقليصها.
إلا أن بوتين لم يقرر شيئا من ذلك، وقال في اجتماع مع أعضاء الحكومة، اليوم الخميس، أن الغرب هو أول متضرر من مواقفه وقراراته السيئة، دون أن تضطر روسيا للتصعيد الاقتصادي.
وصرح بوتين لأعضاء حكومته أن “أسعار الطاقة في الغرب آخذة في الازدياد بسبب سوء تقديريهم للمواقف”، وأن “روسيا تفي بجميع التزاماتها لتزويد أوروبا ومناطق أخرى من العالم بموارد الطاقة”.
وتابع: “لا تتجاوز شحنات النفط الروسي، على سبيل المثال، إلى السوق الأميركية 3%. هذا حجم لا يكاد يذكر. وأسعاره (النفط) آخذة في الارتفاع هناك. لا علاقة لنا به على الإطلاق. وحتى هنا، فإن الحظر على استيراد النفط الروسي لا علاقة له بهذا على الإطلاق. إنهم ببساطة يختبئون وراء هذه القرارات لخداع شعبهم من جديد”.
وزاد: “ينطبق الشيء نفسه على ارتفاع أسعار النفط والمنتجات البترولية في الولايات المتحدة. فقد أعلنوا عن إغلاق استيراد النفط الروسي للسوق الأميركية، والأسعار مرتفعة هناك، والتضخم مرتفع بشكل غير مسبوق. وربما وصل لارتفاعات تاريخية”.
ثم قال أن “الولايات المتحدة حظرت استيراد موارد الطاقة الروسية وتحاول إلقاء اللوم على موسكو بارتفاع الأسعار، وإنه لا علاقة لروسيا بذلك على الإطلاق”.
وأضاف أن “ارتفاع أسعار المنتجات البترولية في الولايات المتحدة لا يرتبط بفرض حظر على واردات النفط من روسيا”، مؤكدا “أنهم يخدعون مواطنيهم ويحاولون تحميلنا مسؤولية نتائج أخطائهم”.
وجاء في كلمته، أيضا، أنه “بالنسبة لتلك الدول التي تتخذ خطوات غير ودية تجاه بلدنا واقتصادنا، فنحن ندرك جيداً أنها تدعو مواطنيها إلى شد أحزمتهم وارتداء ملابس أكثر دفئاً، وبشكل عام، العقوبات التي يفرضونها علينا سبب تدهور وضعهم”.
ثم أردف: “العقوبات على روسيا قد تؤدي إلى ارتفاع هائل في أسعار المواد الغذائية عالمياً”.