أنا الخبر ـ وكالات
قرر رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إرسال مواد عسكرية هجومية إلى ما سماه “المقاومة الأوكرانية”، لمواجهة “الغزو الروسي” بعد تحفظ في الموقف الإسباني استمر حتى مساء أول أمس.
وأدلى سانشيز بهذا الإعلان في مجلس النواب صباح اليوم الأربعاء، حين كان يناقش وضع الحرب في أوكرانيا وموقف حكومته في هذا الصدد، قائلا إن “الهجوم الروسي قائم ضد أوروبا ومبادئها وقيمها”.
وانتقد سانشيز بشدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واصفا النظام الروسي بالاستبدادي والمعارض لأهداف وقيم الاتحاد الأوروبي الديمقراطية، متهما إياه بمحاولة إضعاف وتقسيم أوروبا.
وأقر رئيس الحكومة الإسبانية بأن العقوبات المفروضة على روسيا لثنيها عن تصعيد الحرب “ستكون لها تكلفة وستتطلب تضحيات” لكل من أوروبا وإسبانيا؛ وأعلن عن خطة لمكافحة الآثار في بلاده طالب من الأحزاب الوحدة من أجلها، مشيرا إلى أن “التأثير الأهم” سيكون على أسواق الطاقة، حيث يتوقع ارتفاعا “كبيرا” في أسعار الغاز والنفط الخام.
وتحفظ حلفاء سانشيز في الحكومة الإئتلافية الإسبانية “حزب بوديموس” (أقصى اليسار) على قرار رئيس السلطة التنفيذية، حيث لم يصفق وزراء ونواب الحزب اليساري على إعلان سانشيز اليوم، عكس أغلب النواب الإسبان، مطالبين في تصريحات صحفية بالرهان على الطرق السلمية.
وقبل خطاب اليوم، اتخذت الحكومة الإسبانية نهجا مغايرا لشركائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي تجاه نقل أسلحة لأوكرانيا.
واستبعد رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، تسليم شحنات أسلحة مباشرة إلى أوكرانيا، قائلا مساء الإثنين الماضي في تصريحات للشبكة الإسبانية التلفزيونية، إن بلاده تشارك في برنامج الاتحاد الأوروبي لتزويد القوات المسلحة الأوكرانية.
وأوضح أن إسبانيا هي رابع أكبر مانح في هذا البرنامج، الذي خصص 450 مليون يورو للأسلحة و50 مليون يورو للمعدات والوقود لأوكرانيا.