أنا الخبر ـ متابعة
عاد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إلى الترويج مجددا لأطروحة “البوليساريو”، وأعاد تكرار أسطونة الصحراء بكونها قضية “تصفية استعمار”، وكذا تسويق مقولة “حق تقرير المصير”.
وقال تبون، في رسالة إلى زعيم البوليساريو بمناسبة ما يسمى بـ”الذكرى 46 لإعلان تأسيس الجمهورية الصحراوية الديمقراطية” المعلنة من طرف واحد، “إنه يجدد تضامن بلاده مع القضية الصحراوية العادلة، ودعمها الثابت لحق الشعب الصحراوي المشروع في تقرير مصيره والاستقلال”، حسب تعبيره.
الجزائر التي تعتبر دائما نفسها ليست طرفا في النزاع حول الصحراء، بالرغم من سلوكاتها التي تناقض ذلك، أضاف رئيسها، بالقول “لقد كشف الشعب الصحراوي احتراما وتأييدا واسعين على المستوى الدولي نظير إصراره على الاستمرار في النضال من أجل تقرير مصيره وبسط سيادته على أرضه”، حسب تعبيره.
ومنذ بداية النزاع المفتعل حول قضية الصحراء نهاية سبعينيات القرن الماضي، والجزائر تقول بأنها ليست طرفا في نزاع الصحراء، و لا أطماع لها في الإقليم، و انها فقط تدعم الصحراويين في المطالبة بحقهم المزعوم، لكن بعد 13 نونبر 2020 حينما تدخل المغرب لطرد “البوليساريو”، من معبر الكركرات، تغيرت لغة الجزائر، وصار ساستها يقولون أنه لا حل لقضية الصحراء دون الجزائر، وأن القضية تمثل قضية سيادية للجزائر تتعلق بعمقها الأمني الاستراتيجي.
وسرعت الجزائر من تحركات دبلوماسياتها، في الآونة الأخيرة، بعد المتغيرات الجيواستراتيجية المتسارعة التي بات يعرفها نزاع الصحراء، وذلك بعد الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، واتساع رقعة الدعم الدولي لخطة الحكم الذاتي المغربية، وكذا افتتاح العديد من الدول لقنصليات بالأقاليم الجنوبية للمملكة، فضلا عن التأييد الدولي الواسع الذي حظي به حسم المغرب لأزمة معبر “الكركرات” بين المغرب وموريتانيا.